الأربعاء، أغسطس 12، 2009

في خيمة شكسبير

في خيمة شكسبير

وأنا في طريق الرجوع ليلة أمس من وادي الحكمة رجعت من طريق غير الطريق الذي ذهبت منه وعندها وجدت خيمة يقف علي بابها رجل يسرد في قالب مسرحي حكاية من حكاياته ولكني وجدت عنده أناس كثيرين نعم من كل الجنسيات دنوت أكثر فأكثر أه إنه شكسبير لقد كان يحكي لهم مسرحيته المشهورة ريتشارد الثاني

وحين قربت من الخيمة كان شكسبير يقول

·
صبرك علي مقتل أخيك يمهد الطريق لمقتلك فهو يشجع الغدر بك ويرشد القاتل إلي نحرك ، أما ما نصفه بالصبر في قلوب العامة ، فهو الجُبن الشاحب البارد في صدور الأشراف

الثلاثاء، أغسطس 11، 2009

جولة في الوادي

جولة في الوادي

نزلت وادي الحكمة أتجول فيه لم يكن غرضي الاستماع إنما كان غرضي الاستكشاف

وجدت زحمة كبيرة وخلق كثيرة واقفين بجوار خيمة نعم بعض الوجوه معروفة لي إنهم أناس من عصرنا إنهم رجال أعرفهم يتكلمون ليل نهار في التلفزيون وفي غيره ولكن ما هذه الخيمة التي يتزاحمون عليها ، قربت في هدوء أتحسس خطواتي فلا أريد أن تحدث أي مشكلة تمنعي من إرتياد الوادي

ثم سألت أحد الواقفين بجوار الخيمة فقال لي ألا تعرف من صاحب هذه الخيمة قلت له أنا غريب عن الوادي أعذرني
فقال خيمة أو العباس أحمد بن تيمية
هل تعرفه أم أنك أيضا لا تعرف ابن تيمية
فقلت له لأ أعرف شيخ الإسلام ابن تيمية ولكني لم أكن أعرف أن هذه خيمته
ثم تركت الخيمة وقلت أهو الواحد لو جاء هذه الخيمة يشوف الناس اللي واقفين علي باب الخيمة هل فعلا اللي بيعملوه كلام أبو العباس ولا لأ
وهل هما فاهمين كلامه ولا إيه

ثم مشيت مسافة طويلة جداً
ووجدت خلق منظرها معروف مشهور قلت ياتري هذه خيمة مين اللي واقف علي بابها جورج بوش والريس بتاعنا والملك فلان ابن علان وتوني بلير ، لأ مين ده قيصر وموسيليني وهتلر وستالين و ...
العصابة كلها هنا أوعي تكون خيمة إبليس
ضحك رجل كان يمر بجواري فقال إن إبليس ليس له خيمة هنا
قلت له امال العالم دي واقفه علي باب مين قال لي خيمة ميكافيللي
قلت دول بيقولوا ويحذروا من كتبه ولا يتركون أحد يقرأ فيها وبيشنعوا عليها قال نعم بيقولوا هذا حتي لا تعرفوا أساليبهم وطرقهم في السياسة والذي منه

قلت والله لنا جاي أشوف عم ميكا بيقول لهم إيه ولاد الأرندلي دول

كان الوقت تأخر رجعت ولكني كنت مشتاق جداً للتجول والسماع

الاثنين، أغسطس 10، 2009

وادي الحكمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله وعلي آله وصحبه ومن والاه أما بعد .

نزل الحكماء بوادي أخذوا يتسامرون ويتحدثون كل يدلي بدلوه ويحكي من خبره ،
أخذت أنصت بشغف فطابت نفسي بالسماع ورقصت روحي من حسن الإيقاع ،
فلم أعد أريد الإياب وترك هؤلاء الأصحاب ،
فنصبت خيمتي بهذا الوادي
ودعوت لها أهلي
وأحبابي وأصحابي ففي هذا الوادي خير المتاع ،
فمن صنوف الأدب وعيون الأخبار ومن طرائف الأحداث والأحاديث
تطيب النفوس
هنا في وادي الحكمة تسمع الحكمة وتتعرف علي قائلها وتنعم بصحبته ما أجمل هذا الوادي
ولا يقتصر الوادي علي طائفة دون أخري
أو طبقة دون أخري
أو ملة دون أخري
فوادي الحكمة مشاع للبشر
فالناس شركاء في الوادي