السبت، يوليو 24، 2010

هنري دافيد ثورو ,, استنتاجاتي من والدن 2

هنري دافيد ثورو .. استنتاجاتي من والدن 2

هل يجب أن يشنق الرجل نفسه ، لأنه ينتمي إلي جنس من الأقزام ، ولا يحاول أن يكون أكبر قزم يستطيع أن يكونه ؟

لماذا نكون في مثل هذه العجلة اليائسة للنجاح ؟

قل ما يجب أن تقول لا ماهو مطلوب منك أن تقوله ، فأي صدق خير من التصنع أو الادعاء ، ولقد سئل توم هيد وكان رجلا صناعته رتق الأشياء القديمة ، وهو علي سلم المشنقة ، لإن كان لديه ما يقوله ، فقال : " أخبروا الخياطين ألا ينسوا أن يعقدوا عقدة في خيطهم قبل أن يبدأوا أول غرزة لهم ، أما رفيقه الذي لاقي نفس المصير فإن أحدا لا يذكره

إن التواضع وخفض الجناح كالظلام يكشف عن أضواء السماء

إن الثروة الزائدة عن الحاجة لا تستطيع إلا شراء ما هو زائد عن الحاجة ، إننا لا نحتاج إلي نقود لشراء ضرورة واحدة من ضرورات الروح

الأوزة هي الأوزة ، أيا كانت الملابس التي ترتديها

إنني لا أود أن أكون أحد هؤلاء الذين يدقون مسمارا لا ينفد إلا في طبقة الطلاء والخشب الرقيق الذي وراءه فقط ، إن عملا كهذا يؤرقني في ليالي ، إعطني مطرقة ودعني أتحسس إطار الطلاء ، لا تعتمد علي البياض ، دق المسمار إلي مستقره وثبته بطرق رأسه بإخلاص ، حتي تستطيع أن تستيقظ وتنظر إلي عملك بعين الرضا وهكذا سيكون الله في عونك ، وكل مسمار يدق سيكون برشاما مثبتا في آلة الكون ، وستكون أنت العامل علي استمرار العمل

بدلا من الحب والمال والشهرة إعطني الصدق ، لقد جلست علي مائدة تزدحم بأطايب الطعام وألذ الشراب وكانت الخدمة ممتازة متفانية ولكن الإخلاص والصدق كانا غائبين ، وخرجت جائعاً من هذه المائدة غير المضيافة

نحن ننام نصف أعمارنا نوما عميقا ومع ذلك فنحن نعد أنفسنا عقلاء

هنري دافيد ثورو ,, استنتاجاتي من والدن

هنري دافيد ثورو .. استنتاجاتي من والدن
هكذا تحدثت مع هوستون بيترسون

يحكي لي عن استنتاجاته من والدن


لقد تعلمت هذا من علي الاقل بتجربتي وهو أن الإنسان إذا سار في ثقة في اتجاه أحلامه ، واجتهد أن يعيش الحياة التي تخيلها ، فإنه سيلقي نجاحا لم يكن يتوقعه في الساعات العادية ، إنه سيضع بعض الاشياء وراءه وسيعبر حدا غير مرئي ، وسيجد قوانين جديدة عالمية وأكثر تحرراً في نظرتها ، قد بدأت تؤسس نفسها حوله وفي داخل نفسه ، أو يجد القوانين القديمة وقد امتدت إلي آفاق جديدة ، وأمكن تفسيرها في صالحه في معني يجعله أكثر تحرراً من ذي قبل ، وسيعيش برخصة تعطية الحق في الانتماء إلي نظام أعلي للكائنات ، وبالنسبة التي يبسط بها حياته ، ستظهر قوانين العالم أمامه أقل تعقيداً ، وبعد ذلك لن تكون الوحدة وحدة ، ولا الفقر فقرا ، ولا الضعف ضعفا ، وإن كنت قد بنيت قلاعا في الهواء ، فليس معني ذلك أن مجهودك قد ضاع ، فهذا هو المكان الذي يجب أن تكون فيه ، وما عليك الآن إلا أن تضع الأساس تحتها

وليم جيمس و طاقات الرجال 3

المحفزات التي تدفعنا إلي تخطي السد الذي نتوقف عنده عادة ، هي في الغالبية الغالبة من النوع الكلاسيكي العاطفي ، كالحب والغضب وعدوي المجتمع واليأس



إن اليأس يورث العجز في أغلب الناس ، ولكنه يوقظ بعضهم إلي قوتهم الكاملة


إن مواقف المسئولية الجديدة ، عادة تثبت أن الرجل الذي يضطلع بها هو مخلوق أقوي كثيراً مما كان يفرض فيه سابقاً


الأداة العادية لفتح المستويات الأعمق والاعمق من الطاقة هي الإرادة ، والصعوبة هي استخدامها لبذل المجهود الذي تعبر عنه كلمة الحسم الارادي

في اعتقادي أن البدء في التدرج من الأعمال السهلة إلي الأكثر صعوبة ، والمثابرة علي المران من يوم إلي يوم ، يمكن اتباع هذه الطريقة في التأمل وممارسة الحرمان ، من الوصول إلي مستويات عالية جداً من الحرية وقوة الإرادة


حتي تصبح الإرادة تحت الطالب وفي حالة من الاستعداد لم تكن عليه من قبل

هناك بعض الافكار المحررة للطاقة مثل الوطن والحرية والعلم والاتحاد


إن القيام بالصلاة بالنسبة لأولئك الذين اعتادوا عليها لابد أن نعتبرها نحن الاطباء أكثر المهدئات كفاية وطبيعة للعقل والاعصاب


، إن الذين يستطيعون مزاولة تجارة حية مع الخالق هم عدد قليل


نحن نحتاج إلي مسح وتحديد الحدود للقدرات الانسانية ، علي لوحة شبيهة بتلك التي يستعملها أطباء العيون لتحديد قدرة النظر


ونحن نحتاج أيضا إلي دراسة الأنماط المختلفة للإنسان ، فيما يتعلق بالطرق المختلفة التي يمكن بها استعداء احتياطي الطاقة عندهم وتحريرها من سجنها ، ولعل ترجمات حياة الاشخاص وتجارب الافراد من كل نوع ، هي من الأدلة التي يمكن أن نسوقها هنا علي صحة ما نقول

وليم جيمس و طاقات الرجال 2

إن كلا منا يعرف ظاهرة شعوره بالحيوية التي تختلف كثرة وقلة باختلاف الأيام ، كل منا يعرف أنه في يوم معين ، يحس بطاقات ساكنة في كيانه ، لا تستطيع حوافز ذلك اليوم أن توقظها ، ولكنه كان يستطيع أن يظهرها لو كانت هذه الحوافز أكبر ،



إن معظمنا يحس ، كما لو كانت هناك سحابة ما تلقي بثقلها علينا ، وتعوقنا عن الوصول إلي أعلي درجاتنا من وضوح الرؤية ، والثقة في استدلالنا العقلي ، أو الحسم في قراراتنا ، وبالمقارنة بما يجب أن نكون ، فإننا نحس في هذه الحالة بأننا لسنا إلا نصف مستيقظين فقط ، فنيراننا خامدة ، وأنفسنا متقطعة ، ونحن لا نستغل إلا جزءا ضئيلا من إمكانياتنا العقلية والجسدية ، وفي بعض الأشخاص يبلغ هذا الاحساس بالانفصال عن منابع الطاقة أقصاه ، ونصاب حينئذ بتلك الأعراض من الأمراض العصبية والنفسية ، التي تجعل الحياة تبدو أمامنا نسيجا واحدا من المستحيلات

شئ سئ تلك العادة القديمة المتسلطة عادة النقص عن نفوسنا الكاملة


أما أن يملأهم حافز غير عادي ، بإثارة عاطفية ، وأما أن تحدوهم فكرة غير عادية بأن هناك ضرورة ملحة ، إلي بذل جهد إضافي من إرادتهم ، وفي كلمة واحدة ، فإن الإثارة ، أو الفكرة ، أو الجهد ، هي الأداة التي نتخطي بها السد

معدل الحياة السريع في المدن الدائبة الحركة ، وعدد القرارات في ساعة فيها والأشياء الكثيرة التي يجب حسابها ، في حياة رجل أو امرأة من سكانها ، تبدو شيئاً فظيعاً في نظر أخ من سكان الريف ، فهو لا يري كيف نعيش علي الاطلاق


إن النساء يتفوقن علي الرجال في قوة الاحتفاظ بالإثارة الأخلاقية المستمرة ، وكل حالة مرضية تقوم الزوجة أو الأم بتمريضها هي دليل علي ذلك ، وأين يمكن أن يجد الانسان مثلا للاحتمال الصامد المستمر أ عظم مما في تلك الآلاف من البيوت الفقيرة ، حيث تحتفظ المرأة بوحدة الأسرة ، وتعمل علي استمرار سيرها في طريقها ، بالتفكير من أجلها والقيام بكل أعمالها من تمريض وتدريس وطهي وغسيل وخياطة وتنظيف وادخال ومساعدة الجار ، والاعمال الأخري في الخارج وأين تنتهي هذه القائمة الطويلة ؟ وإن كانت تقوم ببعض الزجر والتعنيف بين حين وآخر ، فمن ذا الذي يلومها ؟ ولكنها غالباً ما تفعل العكس ، محتفظة بنظافة الأطفال ، وصفاء مزاج الرجل ، وتهدئة الحيرة كلها وتصفية جوها وتحويلها إلي صورة أبعث علي الرضا

وليم جيمس و طاقات الرجال

وليم جيمس و  طاقات الرجال

لقد تعودنا في الظروف العادية ، الكف عن العمل بمجرد اصطدامنا بأول طبقة من التعب ونحس حينذاك بأننا قد مشينا أو لعبنا أو اشتغلنا بما فيه الكفاية وعلي ذلك فإننا نتوقف ، إن هذا القدر من التعب هو عائق أكيد المفعول في هذا الجانب الذي نمارس فيه حياتنا العادية ، ولكن إذا اضطرتنا ضرورة غير عادية إلي الاستمرار في العمل ، فإن شيئاَ مذهلاً يحدث لنا ، إن التعب يزيد حتي يصل إلي نقطة معينة من التأزم ثم يتركنا فجأة أو تدريجيا ، وإذا بنا نحس بأنفسنا أنشط مما كنا قبلا ، إننا بذلك نكون قد عثرنا بداهة علي مستوي جديد من الطاقة


من الواضح أن أجسادنا قد خزنت احتياطيا كبيراً من الطاقة ، لا نلجأ إليه عادة ، ولكن من الممكن اللجوء إليه ، طبقات أعمق وأعمق من المواد القابلة للاشتعال والانفجار ، معدة للعمل حين تجد من يبحث عنها في الاعماق ، ثم إنها تجدد نشاطها بالراحة كما تفعل الطبقات الأخري علي السطح

الرجال في أنحاء الدنيا كلها يمتلكون ينابيع للقوة ، لا يصل إلي استغلالها الكامل غير حفنة من الأفراد المتميزين


أكثر الرجال عملا ، لا يحتاج إلي عدد من ساعات الراحة ، أكثر مما يحتاج إليه الكسول

القليل جدا من الناس هم الذي يعيشون في مستوي طاقاتهم القصوي
من الممكن لأي فرد أن يكون في توازن حيوي عند معدلات مختلفة من نشاط الطاقة

إن الرجل الذي يعيش بطاقة لا تصل إلي الحد الأقصي لامكانياته ، يخفق بنفس القدر بين الطاقتين في تحقيق فرصته في الحياة ، وإن أمة من هؤلاء الرجال ، هي أقل مكانة من أمة تسير تحت ضغط أعلي

الكتابة نشاط أعلي مستوي من المشي ، والتفكير أعلي مستوي من الكتابة ، واتخاذ القرارات أعلي مستوي من التفكير ، واتخاذ قرار (بلا ) أعلي مستوي من اتخاذ قرار ( بنعم)

الثلاثاء، يوليو 20، 2010

العظماء .. عند رالف والدو إيمرسون 2

حين يستيقظ الخيال ، يبدو أن الرجل يضاعف قوته عشر مرات أو ألف مرة ، إنه يفتح الحاسة التي لا تعرف حدود لأبعادها ، ويوحي بعادة عقلية جسورة


بلاهة الانسان تغري دائما بوقاحة السلطة ، أما العبقرية الصادقة فإنها تحاول أن تحمينا من نفسها ، فهي لا تفقرنا ، بل تحررنا ، وتضيف حواس جديدة إلي حواسنا ، فلو ظهر رجل حكيم في قريتنا فإنه سيخلق فينا وعيا جديدا بثرائنا ، بفتحه لأعيننا علي مالم نلحظه من قبل من ميزاتنا وسيؤسس إحساسا بخاصية ثابتة وطيدة ، ويهدئ من روعنا بتأكيده أننا لن نخدع ، لأن كلا منا سيميز ويعرف ما في ظروفه من شدائد وضمانات ، فيري الأغنياء أخطاءهم وفقرهم ، ويري الفقراء مهربهم وينابيع رزقهم

إن الدوران هو قانون الطبيعة وحين تزيح الطبيعة رجلا عظيما ، يقلب الرجال أنظارهم في الأفق ، بحثاً عن بديل


إننا حين ننتشي بفكرة ، فإننا لا ندين بذلك لأفلاطون ، بل للفكرة التي كان أفلاطون كذلك مدينا لها


طريقتنا في الحياة هي طريقة الحرب والتفوق الجارح فكل طفل يعلم أن يتمني أن يكون الأول ، فهذه هي طريقتنا ، والرجل تصل به الحال إلي قياس مكانته بندم وحسد وكراهية منافسيه ، ولكن هناك متسعا للجميع في هذه الحقول الجديدة

نحن جميعا عقلاء من حيث الطاقة ، وإن كان القليلون منا هم العقلاء النشاط والممارسة ، فليس هناك حاجة لأكثر من رجل واحد حكيم في جماعة لتصير الجماعة كلها عقلاء ،

الرجال العظماء قطرة تغسل عيوننا من الأنانية ، وتجعلنا قادرين علي رؤية غيرنا وأعمالهم


قدم خدماتك للعظماء ولا تجعل لذلك حدا تقف عنده ، ولا تبخل بأي مهمة يمكن أن تؤديها ، كن طرفا لجسدهم ، ونفسا لفمهم ، والتق بأنانيتك في منتصف الطريق ، ومن يهتم بذلك ، طالما كان يكسب شيئاً أعم وأنبل

إن الاشخاص الذين يعرفون نفس الشئ ليسوا خير صحبة أحدهم للآخر في الزمن الطويل

إن الطبيعة لا ترسل رجلا عظيما قط إلي كوكبنا ، دون أن تذيع السر لروح أخري

العظماء .. عند رالف والدو إيمرسون

رالف والدو ايمرسون

جلست استمع لرالف والدو إيمرسون وهو يتحدث عن فوائد الرجال العظماء فكان مما قال :


الدنيا تعتمد في بقائها علي صدق الرجال الخيرين ، فهم يجعلون الأرض مكانا صحيا ، والذين عاشوا معهم وجدوا الحياة فرحة ومشبعة

العظيم هو الذي يعيش في الاجواء العليا للأفكار ، التي لا يرتفع إليها الآخرون إلا بالجهد العسير ، إنه لا يحتاج إلا لفتح عينيه كي يري الأشياء في ضوئها الصادق ، وعلاقاتها الواسعة ، إن خدمة الرجل العظيم لنا هي من نفس النوع إنه لا يكلف المرأة الجميلة شيئاً من الجهد أن تطبع صورتها علي أنظارنا ، ولكن ما أعظم الجميل الذيتسديه لنا ، إنه كذلك لا يكلف الرجل الحكيم أكثر من هذا ، كي ينقل خصائصه إلي الآخرين ، وكل يستطيع أن يصنع خير ما يحسنه ، بأيسر السبل وإن قلت الوسائل عظمت النتائج ، إنه لرجل عظيم ذلك الذي هو عظيم بطبيعته ، وذلك الذي لا يذكرنا بغيره قط .


ولكنه يجب أن يرتبط بنا بعلاقة ما ، وأن تحصل حياتنا منه علي وعد بالتفسير

العظماء قريبون منا ، ونحن نعرفهم بمجرد أن تقع أنظارنا عليهم ، فهم يحققون ما نتوقع منهم ، ويملأون مكانهم في الصف

حين يكون الرجل في مكانه ، فإنه يكون بناء خصيبا ، مغناطيسيا يفيض علي جيوش من الناس بأغراضه ، ويجعلهم يؤمنون بها ، وبذلك يحققها


إن النهر يصنع شاطئيه ، وكل فكرة شرعية تصنع مجاريها لنفسها وترحب بحصاد الغلال للطعام ومدارس الفكر للتعبير والأسلحة للقتال والانصار لتفسيرها ، إن الفنان يقف علي قمة كوكبنا ويجعل منه منصة لقدميه ، أما المغامر ، فإنه بعد سنين عديدة من الجهاد ، لا يجد تحت قدميه شيئاً أعرض من حذائه

إن الحياة محاطة من جميع الجهات ببروج فلكية من العلوم ، هي اسهام رجال هلكوا ليضيفوا نقطة من النور إلي سمائنا

تحدث كثيراً مع أي رجل ذي عقل قوي نشيط وستتعلم بسرعة كبيرة أن تنظر إلي الاشياء في نفس الضوء ،

إن معونة الرجال تصلنا عن طريقين : العقل والوجدان ، وأي معونة عن طريق آخر ، هي في اعتقادي صورة خادعة ، إنك إن حاولت أن تؤثر في نفسي بإعطائي الخبز والوقود ، فإني أدرك أني أدفع لك ثمنها الكامل ، وفي آخر الأمر ، تتركني هذه العطية حيث وجدتني ، لا أحسن حالا ولا أسوأ ، ولكن أي قوة عقلية أو أدبية هي خير إيجابي ، إن هذه القوة تخرج منك ، سواء أردت أم لم ترد ، وأفيد منها ، أنا الذي لم تفكر في قط