الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

السباعي عود علي بدء

السباعي عود علي بدء

  مرتع خصيب
الجهل بالدين مرتع خصيب لضلالات الشياطين، والفقر في الدنيا مرتع خصيب لمؤامرات المتربصين، وفقدان العدالة الاجتماعية مرتع خصيب للثورات والبراكين، ومخالفة دين الله مرتع خصب للهلاك المبين.
يقظة الراعي
الراعي اليقظ يضيع على الذئب أحلامه الشرهة.
حين تخلو الساحة
حين تخلو الساحة من الأبطال: يتمنطق بالسلاح كل جبان خوار، وحين تخلو من الزعماء: يتصدى للقيادة كل سفيه غرير، وحين تخلو من الأمناء: يتظاهر بالوفاء كل خوان حقير، وحين تخلو من الحكماء: يدعي الفلسفة كل جاهل مغرور، وحين تخلو من المجاهرين بالحق: يصول فيها كل طاغية لئيم.
زعامة الصغار!
إذا تصدى للزعامة صغار العقول، سفهاء الأحلام، كان ذلك علامة على طغيان الأهواء، وانحلال الأخلاق، وتفسخ المجتمع.

المصلحة الخاصة والعامة
الناس في العمل للمصلحة العامة ثلاثة: واحد ينسى مصلحته الخاصة؛ فهذا أكرم الناس، وواحد يذكر مع المصلحة العامة مصلحته الخاصة؛ فهذا من أفاضل الناس، وواحد لا يذكر إلا مصلحته الخاصة؛ فهذا شر الناس.

حال لا تدوم
جديد اليوم عتيق الغد، ومشهور اليوم مغمور الغد، وحاكم اليوم محكوم الغد، وعزيز اليوم ذليل الغد، وغني اليوم فقير الغد، وقوي اليوم ضعيف الغد.

لا تستعجل عقوبة الله للمفسدين
لا تستعجل عقوبة الله للمفسدين، فقد جهدوا أن يهدموا دعوة الإسلام، ويؤذوا جنوده الصادقين، فأمهلهم الله بضع سنين، وأمدهم بالمال ومظاهر الجاه والنفوذ، حتى إذا انكشفوا على حقيقتهم مغرورين مجرمين، كاذبين في ادعاء الورع والغيرة على الدين، أذاقهم الله العذاب الأليم. ?وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليمٌ شديد?.

حقد الطاغية
الحقد الشخصي يقتل صاحبه كمداً، والحقد السياسي يعوق المجتمع عن سيره الصحيح، وحقد الطاغية يدمّر الأمة تدميراً.

الطاغية عدو أمته!
الطاغية يحقق لأعداء الأمة من المكاسب ما لا يستطيعونه بالانتصار في المعارك.
· الطاغية يذل الأمة، ويعز أعداءها.
· حسب الأمة شقاءً الطاغية، أن يميت أحرارها، ويحيي أشرارها


لقائي مع إيمرسون 17

لقائي مع إيمرسون 17
يعاني الأناني من أنانيته أكثر مما يعانيه الشخص الذي تمنع عنه تلك الأنانية منفعة مهمة

ها نحن مشلولون بالخوف نتشبث بممتلكاتنا الصغيرة من بيت وأراضي ووظيفة ونقود من أجل الخير الذي تقدمه لنا رغم أننا نعترف بأن وجودنا لا ينبع منها .

إن الغرض الذي يجعل كل شخص يرفض الموافقة علي رأيك ، أو يمنع عونه عن خطتك المحسنة ، هو انت إنه يرفض القبول بك كجالب للحقيقة ، لأنه رغم اعتقادك بأنك تملكها ، لا يشعر بذلك فأنت لم تقدم له العلاقة الموثوقة.

إن الرجل الذي يأخذ دوره والذي لا ينتظر من المجتمع شيئاً يتمتع بقوة لا يجد المجتمع بداً من الاحساس بها .

كل عائق يؤدي إلي تركيز القوة

اعمل في كل ساعة بأجر أو بدون أجر ، تأكد فقط من كونك تعمل ، ولن يكون بوسعك أن تخطئ الثواب سواء كان عملك رفيعا أو بدائياً ، سواء كنت تزرع القمح أم تكتب الملاحم ، ليكن فقط عملاً مخلصا ، تفصله لينال استحسانك الشخصي ، ولسوف يأتي الثواب للحواس كما للفكر ، إنك مولود للانتصار بغض النظر عن المرات التي تهزم فيها ، إن مكافئة العمل المتقن هي فعله .

أجد المتعة الكبري في قراءة الكتاب بطريقة تقدم الحد الأدني من المجاملة للكاتب فأنا أقرأ بروكلوس وأحيانا أفلاطون ، كما لو أنني أقرأ قاموسا ، لعرض الحصول علي العون الميكانيكي الذي يحتاجه الخيال والمخيلة

إن الحركة الدوراة التي تجرف كل ورقة أو حصاة إلي الذروة ، تصل إلي كل موهبة إنسانية ، وسوف يكون لكل منا دوره في القمة .

إذا انتقدت عبقريا مجيداً ، فإن أغلب الاحتمال أنك غير مدرك لما اتنفذه ، و أنك تهاجم الكاريكاتير الذي رسمته له بنفسك ، وليس الشاعر المعني ، ذلك لأن ثمة شيئاً كونيا وغير محدود في كل إنسان ، وخصوصا في كل عبقري ، من شأنه أن يتلاعب بكل ما تفرضه عليه من قيود، متي ما اقتربت منه كثيراً ، لأن كل إنسان هو عن حق قناة تتدفق من خلالها السماء

كل مالا يهمنا محجوب عنا

كل الأشياء والأشخاص ترتبط بنا لكنها وتبعا لطبيعتنا لا تؤثر فينا مرة واحدة إنما بالتتابع ، ونحن حس بوجدها منفرداً كل مرة
إني أرفض القبول بغير الأفضل من بين الأعمال الفنية والكلام والفعل والفكر والأصدقاء
الكثيرون منا اختلفوا في الرأي ، ولم نستطيع أن نعثر علي رجل يستطيع إيضاح الحقيقة

حكمة الطاغية تقول : " إذا رغبت أن تحكم العالم بهدوء ، فعليك أن تبقيه لاهياً"
لكل إنسان فترات من الفضيلة تجعله يزدري أداءه عندما ما يقرانه بإيمانه بما ينبغي عليه فعله .

الحكماء يعرفون أن التشريعات الحمقاء عبارة عن حبل من الرمال يتلاشي عند البرم، وأن علي الدولة أن تتبع طبيعة المواطن وتتقدمه لا أن تقودهما ، وأن المغتصب الأقوي سرعان ما يتم التخلص منه ، وإن الذين يشيدون بناءهم علي الأفكار هم وحدهم الذين يشيدون للأبدية.

إن أفكار الصادقين والبسطاء ذات طبيعة تنبؤية

إن تاريخ الدولة يرسمه بخطوط غير منمقة مسار تقدم الفكر ويقتفي عن الثقافة والتطلعات.
 
كلمة سياسة صارت منذ قرون تعني دهاء مما يشير إلي أن الدولة خدعة!
ينحاز الإنسان للفكرة فورياً ، لكنه لا يصمد للاختبار
لدينا عيون مسرفة تجعلنا نكمل المنحني بمجرد أن لمح أصغر جزء من القوس.
 
الحكمة لها ألسنة أخري غير تلك التي لدينا ، وإن الحقيقة سوف تقال حتي لو صمتنا.
هنالك علي الدوام وجود مؤجل ، غياب ، وما من حضور وإشباع قط.

إن نظرة واحدة إلي السماء والأرض تهدئ كل الانزعاج وتطيب خاطرنا بقناعات أكثر حكمة
الطبيعة في عين الذكي تحول نفسها إلي وعد كبير وتمتنع علي التفسير المتعجل فسرها مكتوم.
 
 

لقائي مع إيمرسون 16

لقائي مع إيمرسون 16
العقار الثمين يبدو في عين النساء حقيقة راسخة ودائمة، أما في عين التاجر ، فهو شئ يمكن خلقه من أية مادة ، ويمكن فقدانه بسهولة.
ويبدو البستان حسن الحرث وحسن الموقع ثابتا بالنسبة لابن المدينة مثل منجم ذهب، أو نهر ، لكنه بالنسبة لمزارع كبير لا يبدو أكثر ثباتا من حالة المحصول .

الطبيعة تبدو مستقرة ودائمة لكن لديها مسببا مثل كل شئ آخر ، فإذا كان لي أن أدركه مرة فهل ستظل هذه الحقول ممتدة أمامي علي هذا الاتساع غير المتزعزع.

المفتاح لكل إنسان هو أفكاره ، إن لديه رغم ما يبدو عليه صلابة وتحد، التوجيه الذي يطيعه ، وهو الفكرة التي تصنف بموجبها جميع حقائقه ، ليس بالإمكان إعادة تشكيله إلا من خلال إطلاعه علي فكرة جديدة تتفوق علي فكرته.

القديم يكره دائماً العبارة الجديدة ، التي ينظر إليها الأشخاص المقيمون في الماضي باعتبارها هاوية التشكيك لكن العين سرعان ما تعتادها .

كل اعتبار شخصي نسمح به يكلفنا مملكة سماوية .

كم مرة يتحتم علينا أن نتعلم هذا الدرس ؟
يكف البشر عن إثارة اهتمامنا عندما نكتشف حدودهم، الخطيئة الوحيدة هي الضيق ، ما أن تقف علي حدود الإنسان ، حتي ينتهي أمره بالنسبة لك ، هل يملك مواهب ؟ هل يملك مشروعاً؟ هل يملك معرفة ؟ لا يهم بالأمس بدا لك جذاباً وفاتنا بلا حدود، أملا عظيما ، بحراً تسبح منه والآن ، وقد اكتشفت شواطئه، تجده بركة، ولم يعد يهمك في شئ ان تراها ثانية .
إن ما يليق بنا نحن المحاطون بالجمال هو الابتهاج والشجاعة والسعي إلي تحقيق تطلعاتنا .
إن حياة الإنسان هي الحكاية الحقيقية التي تقدم للمخيلة ، إذا ما عاشها المرء ببسالة متعة تفوق كل ما تقدمه أية رواية .

في كل ماحولنا تنطمر القوي الدافعة تحت أغطية العادة الخشنة ، ويحال دون العجب يبدو عجيبا لأطباء الاعصاب أن يتمكن إنسان أن يري بدون عينيه ، ولا يخطر علي بالهم أن ما يساويه من العجب تمكنه من أن يري بهما ، ذلك هو الفارق دائما بين الحكيم وغير الحكيم الأخير يعجب لما هو غير مألوف والحكيم يعجب للمألوف أليس علي القلب الذي تلقي كل هذا أن يثق بالقوة التي تجعله يحيا ؟
لقد استحوذ تأثير الحواس لدي أغلب الناس علي العقل إلي الحد الذي أصبحت معه جدران الزمان والمكان تبدو حقيقية وغير قابلة للتجاوز .

تطلع الروح بثبات إلي الأمام ، خالقة عالماً أمامها ، وتاركة عوالم وراءها ، ليس لديها مواعيد ، ولا طقوس ولا أشخاص، ولا اختصاصات ، ولا رجال

لا تعرف الروح سوي الروح

نسيج الأحداث هو الرداء الفضفاض الذي ترتديه الروح .

أولئك القادرون علي التواضع والعدالة والحب يقفون علي منصة تهيمن علي العلوم والآداب ، علي الخطابة والشعر ، لأن من يقيم في هذه الغبطة المعنوية يستشرف تلك القدرات الخاصة التي يجلها الناس غالباً

ما نحن عليه سوف نبلغه ، ليس طوعاً بل لزاما ، تأتي الأفكار إلي عقولنا من ممرات لا نتركها مفتوحة أبداً ، وتخرج الأفكار من عقولنا من ممرات لا نفتحها طواعية أبداً .
ما الذي يحبه الناس في العبقرية سوي الأمل اللامتناهي لديها الذي يزري بكل ما أنجزته؟

إن الناس في جميع الأحوال أفضل مما يبدون عليه. تعجبهم المداهنة في وقتها ، لكنهم يعرفون الحقيقة جيداً.


لقائي مع إيمرسون 15

لقائي مع إيمرسون 15
يرغب الناس في الاستقرار ، إنما لا يوجد أي أمل بالنسبة لهم إلا بمقدار ما يظلون فيه من عدم الاستقرار .

الفرق بين المواهب والشخصية هو الدقة في المحافظة علي الجولة القديمة والمطروقة ، والقدرة علي شق طريق جديد إلي أهداف جديدة أفضل

الرجل العظيم لا يمكن إخافته أو تعذيبه ، تمر الأحداث من فوقه دون أن تترك أثراً كبيرا .
لدينا أولاً الغريزة ثم الرأي ثم المعرفة، تماما كما يكون للنبات جذر ثم برعم ثم ثمرة ثق بالغريزة حتي النهاية ، رغم أنك قد لا تجد المبرر من العبث أن تستعجلها بثقتك بها حتي النهاية ، سوف تنضج وتتحول إلي حقيقة وسوف تعرف لماذا صدقت .
إننا لا ندرك الحقيقة بل نهجسها في العتمة يقول أحدنا دعني أخرج لأتمشي، ولسوف تبدو لي الحقيقة وقد اكتسب شكلا ووضوحاً ، نمضي قدما ، لكننا لا نجدها يبدو لنا أننا في حاجة إلي هدوء المكتبة وجوها المتزن لكي نتمكن من اقتناص الفكرة ندخل إلي المكتبة ، لكننا مازلنا بعيدين كما كنا في البدء ، ثم في لحظة تظهر الحقيقة دون إعلان سابق عن وصولها يظهر ضياء عابر فنحصل علي التمييز ، علي المبدأ، الذي أردناه لكن النبؤة جاءت لأننا كنا قد ضربنا الحصار حول المقام سلفا
أروع الإلهام يموت مع صاحبه إن لم يمتلك اليد التي ترسمه للحواس ، تمر حزمة الضوء غير مرئية في الفضاء ، ولا تظهر للناظر إلا عندما تسقط علي مادة ما .
الفكرة هي الطاقة الروحية عندما توجه إلي شئ ما في الخارج .

كل فكرة هي أيضا سجن ليس بوسعي أن أري ما تراه ، لأنني في قبضة ريح عاتية تقذفني بعيدا في اتجاه واحد يجعلني خارج دائرة أفقك.

بالإمكان قراءة كل قوانين الطبيعة في أصغر الحقائق .

في المحادثة نقتلع المسمار الذي يثبت الصمت المشترك من كل جانب.
الأدب هو نقطة خارج دائرتنا يمكن من خلالها وصف دائرة جديدة


لا يمكن رؤية الحقل جيداً من داخل الحقل

الأشياء التي تعود لك تنجذب نحوك ولا تحتاج إلي أن تسعي إليها ببذل الجهد والمال .

حضارتنا هي سيادة فكرة تجر وراءها هذا القطار من المدن والمؤسسات ، دعنا نرتفع إلي فكرة أخري

لقائي مع إيمرسون 14

لقائي مع إيمرسون 14
إعط وسوف تُعطي .. إن الذي يسقي سوف يُسقي.

لا يمكن للإنسان أن يتكلم دون أن يحكم علي نفسه فهو يرسم عامدا أوغافلا صورته امام رفاقه في كل كلمة يقولها .

عامل الناس كما لو كانوا بيادق أو أحجارا وسوف تعاني مما يعانونه، فإذا تجاهلت قلوبهم فإنك ستفقد قلبك

إننا نعرف أن سر العالم عميق، لكن لا نعرف الشخص أو الشئ الذي سيفسره لنا

إن قيمة العبقرية بالنسبة لنا تكمن في صحة ما تنبئ به ، الموهبة قد تمرح وتتلاعب، أما العبقرية فتدرك وتضيف .

الشاعر يحول العالم إلي زجاج ويرينا الأشياء جميعا حسب تسلسلها الصحيح ومواقعها.


يستخدم الشاعر الأشكال تبعاً للحياة وليس تبعا للهيئة.

الشاعر وحده يعرف الفلك والكيمياء والإنبات ، والتحريك لأنه لا يتوقف عند هذه الحقائق ، إنما يوظفها كعلامات
إذ أنه في كل كلمة يقولها يمتطي تلك الأشياء كخيول للفكرة .

العبقرية هي النشاط الذي يصلح فساد الأشياء

هذه البصيرة هي نوع رفيع جدا من النظر لا يتم التوصل إليها بالدراسة بل بحضور الذهن في ما لا يري وتحوله إلي ما يري عن طريق المشاركة في مسار الأشياء من خلال الاشكال وجعلها بذلك شفافة بالنسبة للآخرين

يعرف الشاعر أنه يتكلم علي نحو ملائم فقط عندما يتكلم علي نحو جامح، أو بزهرة العقل ليس بالعقل مستخدما كأداة ، إنما بالعقل طليقا من كل وظيفة ومستعدا لتلقي التوجيه من حياته السماوية ، أو كما اعتاد القدماء أن يعبروا عن أنفسهم ، ليس بالعقل وحده إنما بالعقل ثملا بالرحيق .

الرحيق الحقيقي المتمثل في اغتباط الذهن بالاقتراب من الحقيقة

يقف سويدنبورغ من بين جميع من عرفتهم العصور الأخيرة كمترجم للطبيعة إلي أفكار لا أعرف عن رجل في التاريخ بدت له الأشياء جاهزة للتحول إلي كلمات علي هذا النحو .

إن العالم ملئ بنكران الذات وفترات التدريب وهذه هي فترتك، عليك أن تتصرف كأحمق وكأنسان فظ علي مدي موسم طويل . هذا هو الغطاء والغمد الذي صان فيه " بان " زهرته المحبوبة ولسوف لن يعرفك سوي خاصتك ، وهم الذين سيواسونك بأرق الحب وسوف لن تكون قادراً علي ترديد أسماء أصدقائك في شعرك ، لخجلك القديم ، وستكون مكافأتك هي أن المثال سيصبح حقيقة بالنسبة لك وأن انطباعات العالم الحقيقي سوف تتساقط مثل مطر الصيف غزيرة ولكنها غير مزعجة لجوهرك غير القابل للضرر وستكون الأرض كلها منزلا وساحة والبحر مكانا لاستحمامك وإبحارك بدون جهد وبدون غية ، ولسوف تصبح الغابات والانهار ملكا لك ، ولسوف تمتلك ما يعتبر الآخرون مجرد نزلاء ومستأجرون له .....


أما الذي يطغي لديه حب الحقيقة ، فإنه يحافظ علي نفسه طافياً ومتعالياً علي كل المراسي .

ولسوف ينأي بنفسه عن القناعات الجاهزة.
يمر تقدم كل إنسان بسلسلة متتابعة من المعلمين ، يمتلك كل واحد منهم في حينه تأثيراً طاغياً ، لكنه ما يلبث أن يخلي مكانه للمعلم الجديد ، علي المرء أن يتقبلهم جميعاً .

ينبغي علينا، ونحن نطوف العالم من أجل العثور علي الجمال ، أن نحمله معنا وإلا فإننا سوف لن نعثر عليه .


يحترم الشاب الرجال العباقرة لأنهم في الواقع يمثلونه أكثر مما تمثله نفسه

الشاعر معزول بفنه وبالحقيقة عن معاصريه لكن عزاؤه يكمن في مسعاه الذي سوف يجتذب الناس جميعاً عاجلا أم آجلاً لأن جميع الناس يعيشون علي الحقيقة ويعانون من الحاجة إلي التعبير


لقائي مع إيمرسون 13

لقائي مع إيمرسون 13
لكن السنوات الواثقة تكشف القوة العلاجية العميقة التي تكمن في جميع الحقائق ، إن موت صديق عزيز أو زوجة أو أخ أو حبيب الذي لا يبدو في حينه إلا حرمانا ، لاحقاً مظهر الدليل أو العبقرية لانه في العادة يؤدي إلي انقلابات في أسلوب حياتنا ، وينتهي حقبة من الطفولة أو الشباب كانت تنتظر ما يختمها ، يأتي علي مهنة معتادة أو أسرة أو أسلوب حياة ويتيح تشكيل بدائل لها أكثر ملائمة لنمو الشخصية ، إنه يتيح أو يقيد إقامة صداقات جديدة وتقبل تأثيرات جديدة تكون لها الأهمية الكبري بالنسبة للسنوات التالية


فيتحول الرجل أو المرأة الذي كانا سيظلان زهرة حدائق مشمسة ، ينصب علي رأسها أكثر مما تحتاجه من ضوء الشمس ولا يتوفر لجذورها ما يكفي من المكان بسبب سقوط الجدران وإهمال البستاني إلي شجرة غابة ، تمنح الظل والثمر لدائرة واسعة من البشر .

إن نجاحهم يكمن في توافقهم مع مسار الفكرة ، التي وجدت فيهم قناة لا تغلقها العقبات

إن ما بدا ظاهرياً إرادة وثباتاً كان استعدادا وإلغاء للذات

ينبغي للحب أن يمنح البهجة

لماذا ينبغي للفضيلة كلها أن تعمل بطريقة واحدة ومتماثلة ؟

دعونا نستمد درسا من الطبيعة التي تعمل دائما بطرق قصيرة تسقط الثمرة عندما تنضج وعندما تنفصل الثمرة تسقط الورقة .

نحن نحكم علي حكمة الرجل عن طريق أمله .

عندما نقرأ أو نرسم ننحاز إلي البطل ضد الجبان أو السارق لكننا نحن أنفسنا كنا ذلك الجبان أو السارق وسوف نكونه ثانية ليس بالمعني السافل بل بالمقارنة مع العظمة المتاحة للروح .
الرجل العظيم يكون علي الدوام مستعداً لأن يكون صغيراً ، إنه يغفو وهو جالس علي وسائد الإمتيازات . عندما يزاح أو يعذب أو يهزم تتوفر له الفرصة ليتعلم شيئاً ، إنه يحال إلي ذكائه ، إلي رجولته ، إنه يكسب حقائق ، يعرف جهله يشفي من خبال الغرور ، يحصل علي التواضع والمهارة الحقيقية .
بشكل عام كل شر لا نستسلم له هو مصدر خير .

هناك طرف ثالث صامت في كل صفقاتنا إن طبيعة الأشياء وروحها تتولي ضمانة تنفيذ كل عقد ، من أجل أن لا ينتهي العمل المخلص إلي خسارة ، إن كنت تخدم سيداً جحوداً ، فقدم له المزيد من الخدمة ، اجعل الله مدينا لك ، عندها ستكافئ علي كل حركة وكلما تأخر التسديد ، كان ذلك أفضل لك ، لأن الفائدة المضاعفة عن الفائدة المضاعفة هي النسبة التي يتعامل بها هذا الصراف

لا يمكن النيل من الشهيد ، كل لسعة سوط هي لسان شهرة ، كل سجن هو مسكن باذخ.

من الحكمة أن تواجه كل مُطالب وتسدد كل طلب عادل من وقتك، أو قدراتك أو قبك . إدفع دائما لأنك لابد مسدد دينك كله عاجلا أم آجلا . قد يحول الأشخاص أو الاحداث لبعض الوقت بينك وبين العدالة لكن ذلك ليس سوي تأجيل ففي النهاية يجب أن تدفع دينك لو كنت حكيما لذعرت من ثراء يثقلك بالمزيد .

حاذر الكثير من الطيبات الماكثة في يدك فهي سوف تفسد سريعاً وتنمي الديدان إصرفها بسرعة وبطريقة ما .

اللص يسرق نفسه ، والمحتال يحتال علي نفسه لأن الثمن الحقيقي للعمل هو المعرفة والفضيلة، في حين تكون الثروة والامتياز علامات هذه العلامات كما هو الحال بالنسبة للعملة الورقية ، يمكن أن تزيف أو تسرق لكن ما تمثله وهو المعرفة والفضيلة لا يمكن أن يزيف أو يسرق ، غايات العمل هذه لا يمكن أن تستجاب إلا بالمجهودات الذهنية الحقيقية .

إن قانون الطبيعة هو قم بالشئ وسوف تأتيك القوة ، لكن أولئك الذين لا يقومون بالأشياء لا يحصلون علي القوة

في الرجل الخير خير مطلق يحول مثل النار كل شئ إلي طبيعته هو لذلك لا نستطيع أن نلحق به أي أذي
إن السفر هو جنة الحمقي ، إن رحلاتنا الأولي تكشف لنا عدم اختلاف الأمكنة أحلم وأنا في موطني أنني من نابولي في روما يمكن أن أثمل بالجمال فيغادرني حزني

أكد علي نفسك ولا تقلد أبداً بوسعك أن تقدم موهبتك الخاصة في كل لحظة مع القوة المتراكمة لحصاد حياة كاملة

لا أحد يستطيع أن يعلم كل إنسان الشئ الذي يتفوق به علي سواه سوي خالقه

هناك شئ ما يؤخذ مقابل كل شئ يعطي

اترك الحظ وتعامل بالسبب والنتيجة فهما قاضيا الرب، اعمل وتملك بالإرادة فتكون قد قيدت عجلة الحظ وسوف تمكث من الآن فصاعدا بمعزل عن الخوف من دورانها .

ما نكسبه علي سبيل القدرة نخسره في الزمن


لقائي مع إيمرسون 12

لقائي مع إيمرسون 12
" كن ولا تبدو "
الفعل الحقيقي يأتي في اللحظات الصامتة.

يقدر المرء بقيمته إن ماهيته محفورة علي وجهه، وعلي شكله ، وعلي حظوظه بحروف من نور ، لا يجديه التستر ولا التبجح شيئاً ، هنالك اعتراف في عيوننا وفي ابتسامتنا وفي تحياتنا وفي مسكة أيدينا.
إن ما يظهر من الفضيلة هو بقدر ما هو موجود منها

لا يكون صديقي سوي تلك الروح التي التقي بها علي خط مسيرتي ، تلك الروح التي لا أخضع لها ولا تخضع لي ، ولكنها بانتمائها إلي نفس الفضاء السماوي تعيد في تجربتها كامل تجربتي.


لاشئ ينال عقابا أعمق من إهمال الأشباه الذين منهم وحدهم ينبغي أن تتشكل الصحبة

إن لم ترشدك الصفحات ، فإنها ستموت لساعتها مثل الذباب ، إن طريقة قول مالا يسقط من التداول وكتابته هي أن تقول وتكتب بإخلاص

تلك هي القاعدة : " أنظر إلي نفسك واكتب " إن من يكتب لنفسه يكتب لجمهور خالد .


إن أثر أي فعل يقاس بعمق الإحساس الذي انطلق منه ، لم يعرف الرجل العظيم أنه كان عظيما واستغرقت تلك الحقيقة قرناً أو اثنين قبل أن تظهر . ما فعله فعله لأنه ملزم ، كان أكثر الأمور طبيعية في العالم وقد نما من ظروف اللحظة ، لكن كل شئ فعله حتي رفع إصبعه أو أكل رغيفه يبدو الآن كبيراً ومترابطا ببعضه.

الشخصية الإنسانية تعلن عن نفسها علي الدوام فالفعلة أو الكلمة الشاردة ، ومجرد النية بفعل شئ ما والغرض المعلن تعبر عن الشخصية ، فإن أتيت فعلا فإنك تظهر الشخصية ، إن جلست ساكنا ، إن نمت ، فأنت تظهرها لانك لم تقل شيئاً عندما قال الآخرون فصمتك قد أجاب عالياً.

عندما يقول انسان ما الحقيقة بدافع الحقيقة عينه تكون صافية كالسماء وعندما تكون له دوافع وضعية ويقول كلاما كاذبا فإن عينه تكون موحلة وأحيانا شزرة .
إنه ينحو إلي فعل شئ ما سهل عليه وطيب عندما ينجزه
لكن ما من أحد غيره يستطيع فعله ليس لديه منافس وكلما ازداد الإنسان استشارة قواه الخاصة كلما ازداد اختلاف ما يفعله عما يفعله أي شخص آخر ،
إن طموحه يتناسب مع قواته .

إن ارتفاع الهرم يقرره اتساع القاعدة .


ينبغي لا علي كل خطيب فحسب بل علي كل انسان أن يطلق العنان بكامل مداه وأن يجد أو يقدم تعبيراً صريحا وحميما عما يجول في نفسه من قوة ومعني .

إن الإنسان لا يعثر علي وظيفته حتي يتمكن من أن يوصل نفسه إلي الآخرين بكامل ثقله وأبعاده ، إن عليه لأن يجد في ذلك متنفسا لشخصيته .

ما يفعله الإنسان هو مالديه


ما من إنسان يستطيع أن يتعلم ما ليس لديه استعداد لتعلمه ، مهما كان الموضوع قريباً من عينيه .


يمكن للكيميائي أن يبوح بأثمن أسراره لنجار، وهي الأسرار التي ما كان لينطق بها أمام كيميائي مقابل ثروة.

إن الله يحيمنا دائما من الأفكار التي لم يحن أوانها .


وإن عيوننا تدار علي النحو الذي يجعلنا لا نري الأشياء التي تحدق في وجوهنا . حتي تحين الساعة التي ينضج فيها الذهن ، عندها نراها ، ويبدو الزمن الذي لم نرها فيه مثل حلم .