الثلاثاء، سبتمبر 08، 2009

ونزلت الوادي

ونزلت الوادي
وبعد طول تردد كيف أنظم ترددي علي الوادي وأي الخيم أقيم بها أو أكثر التردد عليها وأتلقي بأهلها آخذ عنهم أحسن ما قالوا وأطيل النظر فيه
قلت لنفسي إذا كان هذا هو وادي الحكمة ولا يقال فيه إلا خلاصة كلام الحكماء والأدباء والعلماء من كل عصر ومن كل مصر ومن كل دين أو مذهب
فلا يضرني بأيها بدأت
فتوكلت علي الله ونزلت وادي الحكمة وكان أول من قابلني رجل من مصر اسمه أنيس منصور فعجبت أن يكون هذا هو أول دخولي الوادي فقلت له إني من مصر فهش لي وبش وقال تعالي أحدثك حديثاً مختصرا نافعا جامعا
فقلت له إنه سبب نزولي لوادي الحكمة


فسألني ما هي الرجولة

فقلت له أتقصد صفة الرجولة فقال شوف يابني هذا ما تعارف عليه الناس أن الرجولة صفة

ولكني أقول أن الرجولة ليست صفة وإنما هي فعل متواصل
فدهشني تعريفه للرجوله بأنه فعل متواصل

ثم قال لي شيئ آخر ما هي الحياة ؟
وكان هذا السؤال أعجب من الأول
فقلت له عرف لي أنت الحياة فلقد سبقتني إليها ومنها نلت أكثر مما نلت أنا
فقال لي الحياة هي رسالة نتلقفها من بعضنا البعض
ثم تركني وانصرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق