الأحد، فبراير 21، 2010

حديثي مع هتلر 2

لا ريب أن المرء يتعلم كثيرا بعد بلوغه الثلاثين ، ولكن ما يتعلمه يأتي مكملا لما اكتنزه من معلومات ، ولن يترتب عليه بحال من الأحوال زعزعة الدعائم المبدئية التي يقوم عليها تفكيره السياسي ، وهذا لايضطر أنصاره لكبت شعورهم الأليم بأنهم تلقوا منه في الماضي دروساً بعيدة عن الصواب ، فنمو معارف رئيسهم واتساع أفقه يقدمان إليهم ضمانة تشيع الطمأنينة في نفوسهم ، يقيناً منهم بأن معلوماته الجديدة هي كسب له ولهم .

إن الأمم لا تنجب رجل دولة إلا في الأيام المباركة ، وما أقلها ، ولا ننسي أن الجمهور يبتعد بفطرته ، عن كل رجل متفوق له قماشة العباقرة

إن نظامنا البرلماني بحالته الراهنة لا يهمه قيام مجلس تحتشد فيه الكفائة بقدر ما يهمه حشد قطيع من الأصفار يسهل توجيهه ، بحيث يظل الممسك بالخيط من وراء الستار بعيداً عن كل مسئولية .
وفي كنف هذا النظام العجيب تنتفي كل مسئولية حقيقية ، لأنه يستحيل تحميلها شخصاً معيناً ،


السواد الذي لا يتحلي بالوعي السياسي لا ينتظر منه أن يحسن إختيار من ينيبهم عنه لتمثيله والتعبير عن آرائه والإفصاح عن رغباته وأمانيه

إن سلطة الدولة لا يمكن أن تكون غاية بحد ذاتها ، وإلا كان كل طغيان مكرساً مقدساً

يجب أن يعمل المناضلون في نطاق الشرعية مادامت السلطة الآخذ نجمها بالأفول تعمل بدورها في النطاق نفسه ، أما إذا عمدت السلطة الطاغية إلي الوسائل غير المشروعة تدعم بها سلطانها المتداعي فبقاء النضال الشعبي في نطاق الشرعية يكون والحالة هذه بمثابة انتحار


إن عقيدة أو فكرة أو أي مبدأ من المباديئ لا تكتب له الغلبة ما لم يعتنقه سواد الشعب ويبدي استعداده للنضال في سبيله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق