التغييرات في المجتمع كما في الطبيعة تبدأ من الداخل
الفقر مقدس وسوف ينجي العالم ، نعم فبدون الفقر فالخير مستحيل
هناك مبدأ ثابت مقرر وهو ان أقدار الناس تقدر بأفعالهم
ثم سألته عن رأيه في نابليون بونابرت
فقال :
أراه خلق للمجد وقد بدا في البساطة الزاهية التي يبدو فيها أولئك الابطال الذين تروي سيرهم في الأشعار الحماسية ، فالبطل يجب أن يكون إنسانا ، وكان للإنسانية من نابليون نصيب ، ولقد كان حاد الطبع خفيفه إنسانا إلي حد بعيد أعني أنه كان كسواه من الناس فاشتهي التمتع بقوة لاحد لها ، وهو ما يعتز به ويرغب فيه عامة الناس ، وكان هو نفسه نهب أوهام وتخيلات تملكته فنفثها في روح الجمهور ، وهذه الأوهام هي التي كونت قوته كما كونت ضعفه ، وكانت جماله وزينته ، فآمن بالمجد وكانت آراؤه في الناس والحياة التمتع كآراء أي من رجاله ذوي القامات الطويلة رماة القذائف فظل محتفظاً بتلك الرزانة الصبيانية التي كانت تفرح بصليل السيوف ودوي الطبول ، ذلك النوع من السذاجة الذي يصطنع الجنود الصالحين ويكونهم وكان شديد الإجلال للقوة ، وكان رجل الرجال وواحد الآحاد ولم يعن له قط خاطر إلا وضعه موضع التنفيذ ، فكان التعبير عن الفكر عنده هو الفعل
يقينا أن له الزكانة التي لابد منها للقيام بحركات بديعة في ملعبي العالم المدني والحربي ، بيد أنه محروم مزية التصور ودقة التأمل ، فتلك عبقرية أخري ، ولدينا مجموعة كتاباته وخطبه وأقواله ، فأسلوبه رشيق ووصفي ، وما من إشارة واحدة في مجموعة آرائه وخواطره إلي أي غرام بالبحث الفلسفي أو افتتان بالتنقيب العلمي أو اهتمام بالمجهول الخفي
ولقد كان منشأ قوته في إشعال المحبة في قلوب الرجال أينما حل وسار ، وكانت مسرة جنوده في أن يبذلوا له المهج ويموتوا فداءه
ثم سألته عن كتبه فقال:
إن المرء لا يقول قط في كتاب ما يريد في الحقيقة أن يقوله فمحال أن يفصح المرء عن فكره تمام الإفصاح ، وماذا يعنيني إذا كان الناس يعجبون بكتبي ماداموا يضعون فيها دوماً ما يعجبهم ؟!
إن كل قارئ يحل خيالاته محل خيالاتنا ، وكل ما نفعله بكتابتنا هو دغدغة مخيلات وزعزعتها !!
الفقر مقدس وسوف ينجي العالم ، نعم فبدون الفقر فالخير مستحيل
هناك مبدأ ثابت مقرر وهو ان أقدار الناس تقدر بأفعالهم
ثم سألته عن رأيه في نابليون بونابرت
فقال :
أراه خلق للمجد وقد بدا في البساطة الزاهية التي يبدو فيها أولئك الابطال الذين تروي سيرهم في الأشعار الحماسية ، فالبطل يجب أن يكون إنسانا ، وكان للإنسانية من نابليون نصيب ، ولقد كان حاد الطبع خفيفه إنسانا إلي حد بعيد أعني أنه كان كسواه من الناس فاشتهي التمتع بقوة لاحد لها ، وهو ما يعتز به ويرغب فيه عامة الناس ، وكان هو نفسه نهب أوهام وتخيلات تملكته فنفثها في روح الجمهور ، وهذه الأوهام هي التي كونت قوته كما كونت ضعفه ، وكانت جماله وزينته ، فآمن بالمجد وكانت آراؤه في الناس والحياة التمتع كآراء أي من رجاله ذوي القامات الطويلة رماة القذائف فظل محتفظاً بتلك الرزانة الصبيانية التي كانت تفرح بصليل السيوف ودوي الطبول ، ذلك النوع من السذاجة الذي يصطنع الجنود الصالحين ويكونهم وكان شديد الإجلال للقوة ، وكان رجل الرجال وواحد الآحاد ولم يعن له قط خاطر إلا وضعه موضع التنفيذ ، فكان التعبير عن الفكر عنده هو الفعل
يقينا أن له الزكانة التي لابد منها للقيام بحركات بديعة في ملعبي العالم المدني والحربي ، بيد أنه محروم مزية التصور ودقة التأمل ، فتلك عبقرية أخري ، ولدينا مجموعة كتاباته وخطبه وأقواله ، فأسلوبه رشيق ووصفي ، وما من إشارة واحدة في مجموعة آرائه وخواطره إلي أي غرام بالبحث الفلسفي أو افتتان بالتنقيب العلمي أو اهتمام بالمجهول الخفي
ولقد كان منشأ قوته في إشعال المحبة في قلوب الرجال أينما حل وسار ، وكانت مسرة جنوده في أن يبذلوا له المهج ويموتوا فداءه
ثم سألته عن كتبه فقال:
إن المرء لا يقول قط في كتاب ما يريد في الحقيقة أن يقوله فمحال أن يفصح المرء عن فكره تمام الإفصاح ، وماذا يعنيني إذا كان الناس يعجبون بكتبي ماداموا يضعون فيها دوماً ما يعجبهم ؟!
إن كل قارئ يحل خيالاته محل خيالاتنا ، وكل ما نفعله بكتابتنا هو دغدغة مخيلات وزعزعتها !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق