الأربعاء، يوليو 27، 2011

لقائي مع إيمرسون 7

لقائي مع إيمرسون 7

نحن لا نعلم اليوم إذا كنا مشغولين أم عاطلين ، نكتشف لاحقاً أن الفترات التي تصورناها عاطلة ، شهدت انجاز الكثير وأن الكثير قد ابتدأ بداخلنا في أثنائها

جميع أيامنا غير مفيدة أثناء مرورها ، مما يجعلنا نعجب للزمان والمكان الذي حصلنا فيه علي تلك الأشياء التي ندعوها بالحكمة والشعر والفضيلة.

يقال أن الاستشهاد يبدو عاديا في وقت مكابدته .

 كل سفينة هي موضوع رومانسي باستثناء تلك التي نبحر فيها ،


تبدو حياتنا تافهة ونأنف من تسجيلها يبدو أن البشر قد تعلموا من الأفق فن التراجع والإحالة الدائمين

الكثير من وقتنا استعداد ، والكثير منه روتين ، والكثير منه نظر إلي الوراء ، بحيث أن زبدة عبقرية كل فرد منا تنكمش إلي ساعات قليلة جدا

أي أفيون مبثوث في كل أنواع المصائب! إنها تبدو هائلة عند التقويم نحوها، ولكن ليس هنالك في النهاية أي احتكاك خشن قاشط إنما سطح زلق جدا نسقط بعده علي فكرة

يحزنني أن الحزن ليس بقادر أن يعلمني شيئاً

يعيش المرء في زريبة من الحسية


إن الإنسان يشبه نوعا ما معدن لا برادور ، الذي لا يظهر بريقا وأنت تقلبه بيدك حتي تصل إلي زاوية معينة ، فيبدي لك الألوان العميقة والجميلة ، ليس لدي البشر تكيف أو طريقة عامة للاستخدام، لكن لكل واحد منهم موهبته الخاصة ، ويكمن تفوق الاشخاص الناجحين في الدقة التي يحافظون بها علي أنفسهم في المكان والزمان المناسب لظهور ذلك البريق أكبر عدد من المرات

أن تجد غاية الرحلة في كل خطوة علي الطريق، أن تحيا أكبر عدد من الساعات الطيبة، تلك هي الحكمة

إن الهبات العظيمة لا يتم الحصول عليها بالتحليل كل شئ طيب موجود علي الطريق.

لكن عليك أن تعلم أن حياتك حالة عابرة ، خيمة لليلة واحدة، وأن عليك مريضا أم معافي أن تنهي هذه المهمة

الحياة سلسلة مفاجآت ، وهي لن تكون جديرة بأن تعاش إن لم تكن كذلك

ينسي الناس أن العين هي التي تصنع الأفق ، وأن عين العقل المطوقة هي التي تجعل من هذا الرجل أو ذاك نموذجا أو ممثلا للإنسانية ، مانحة إياه لقب البطل

نؤمن بأنفسنا كما لا نؤمن بالآخرين ، نجيز لأنفسنا كل الأشياء ، وذلك الشئ الذي ندعوه خطيئه عند الآخرين تجربة بالنسبة لنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق