السبت، أغسطس 06، 2011

لقائي مع إيمرسون 8

لقائي مع إيمرسون 8

الشخصية
لا يمكن تفسير التفاوت بين السمعة والأعمال أو السير بمجرد القول أن الرجع أطول من قصف الرعد ، إنما هنالك شئ ما وجد في هؤلاء الرجال وولد توقعا يتجاوز كل أدائهم إن الجزء الأكبر من قوتهم كان كامنا وذلك هو ما ندعوه الشخصية .


وهي قوة محفوظة تفعل فعلها بشكل مباشر بمجرد الحضور وبدون أية وسائل يتم إدراكها علي شكل قوة معينة غير قابلة للعرض ، خصيصة أو سمة توجه دوافعها الإنسان لكنه لا يستطيع الإفصاح عن مصادر مشورتها،

إن الموهبة الأدبية الأنقي تبدو حينا عظيمة وحينا آخر صغيرة ، لكن الشخصية تتسم بعظمة كواكبية وهي غير قابلة علي الإنكماش إن ما يحققه الآخرون بالموهبة أو بالفصاحة، يحققه هذا الشخص بنوع من المغناطيسية


نصف قوته لا يطرحه للإستخدام ، وانتصاراته تحرز باستعراض التفوق ، لا باختراق الحراب ، وفتوحاته تتحقق لأن وصوله يغير وجه الأشياء تشعر بالاكتفاء لحظة وقوع عينيك عليه.

إن الرجال الذين يحملون وجهات نظرهم ليسوا في حاجة إلي أن يسألوا ناخبيهم عما ينبغي لهم أن يقولوه ، لأنهم هم أنفسهم البلد الذي يمثلون

تتظافر إستقامته الطبيعية مع نفاذ بصيرته في النسيج الإجتماعي لتضعه فوق الاحتيال ، وهو يوصل للجميع إيمانه بأن العقود ليست للتفسير الخاص

إن الطريقة التي يعمل بها عقله عبارة عن إشارة لشروط المساواة الطبيعية والفائدة العامة وهو يوحي بالاحترام وبالرغبة في التعامل معه، بسبب روح الشرف الهادئة التي ترافقه والراحة الفكرية التي تتيحها رؤية كل هذا الكم من القدرة


إن التجارة الواسعة الانتشار والتي تجعل موانئ المحيط الجنوبي أرصفة لبضاعته والبحر الأطلسي مرفأ المعتاد تتركز فقط في ذهنه! وما من أحد في العالم يستطيع أن يملأ مكانه.


في ردهته أستطيع أن أري جيدا أنه قد قام بعمل مضن هذا الصباح ، يكشف عن ذلك جبينه المعقود وذلك المزاج الراكد ، الذي لا تستطيع كل رغبته بالمجاملة أن تزعزعه


أستطيع أن أري بوضوح كم الافعال الصارمة قد انجزت وكم من اللاءات الشجاعة قد نطقت هذا اليوم في الوقت الذي كان آخرون سيفوهون فيه بنعم مدمرة

أري فيه الوعي بكونه أداة لقوانين العالم الأصلية ولاعبا مشاركا في لعبتها ، إنه هو الآخر يؤمن بأن ما من أحد يمكن أن يزوده بشئ ، وأن علي الرجل أن يولد للتجارة وإلا فإنه لا يستطيع أن يتعلمها.

إنها لقوة طبيعية مثل الضوء والحرارة ومن شأن الطبيعة كلها أن تتعاون معها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق