الأحد، أغسطس 07، 2011

لقائي مع إيمرسون 10

لقائي مع إيمرسون 10

ثمة أشخاص لا يستطيع المرء إلا ان يتذكرهم ممن منحوا أفكاره سعة سامية ، وأوقدوا حياة جديدة في صدره

 
لا أعرف شيئاً تقدمه الحياة يوازي في متعته ذلك التفاهم الطيب العميق الذي يمكن أن يقوم بعد تبادل الكثير من الأعمال الطيبة بين رجلين فاضلين ، يكون كل منهما واثقا بنفسه وبصديقه
إنها لسعادة تتقدم علي كل المسرات الأخري وتجعل السياسة والتجارة رخيصة ، فحين يلتقي الرجال كما ينبغي لهم ، وكل واحد منهم محسن، شلال من النجوم مكسو بالأفكار والفعال والإنجازات . ينبغي أن يشكل ذلك عيدا للطبيعة.

تفسد الصحبة بتكلف الجهد

سوف نري في أحد الأيام أن ما هو أشد خصوصية هو الطاقة الأكثر عمومية، تلك الخاصية تعوض في الظلام عن كمية أفعال الشخصية وعظمتها

إذا لم نكن قادرين علي الإحاطة بهذه الخصال الرائعة، فلنقدم لها الإجلال علي الأقل.

في المجتمع ينظر إلي المزايا الرفيعة كما لو أنها في غير صالح من يملكها فهي تستدعي المزيد من الحذر في تقديراتنا الخاصة لا أسامح صديقي علي فشله في التعرف علي الشخصية الرفيعة وفي معاملتها بضيافة ممتنة عندما يصل أخيراً ذلك الشئ الذي تقنا له دائما ويسطع علينا بأشعة فرحة قادمة من تلك الأرض السماوية البعيدة ، فإن التصرف بخشونة وإبداء الانتقاد والتعامل مع مثل هذا الزائر بهذر وشكوك الشوارع ، ينم عن فظاظة تغلق أبواب السماء ذلك هو الخلط وهذا هو الجنون المضبوط، عندما لا تعود الروح تعرف ما يخصها ، ولا لمن ينبغي لها أن تقدم ولاءها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق