لقائي مع إيمرسون 11
الهدايا
القاعدة في تقديم الهدية هي أن تقدم للشخص الشئ الذي ينتمي إلي نوع شخصيته ، لكن الرموز التي نعبر بها عن محبتنا ومجاملتنا تكون في أغلبها همجية الخواتم وغيرها من المجوهرات ليست هدايا، إنما هي اعتذار عن الهدايا .
الهدية الوحيدة هي جزء من ذاتك عليك أن تنزف من أجلي ولهذا تري الشاعر يأتي بقصيدته والراعي بحمله ويجلب المزارع قمحا وصاحب المنجم جوهرة والبحار مرجانا وأصدافا والرسام لوحته ، والفتاة منديلا خاطته بيدها ذلك أمر سليم ومرض لأنه يعود بالمجتمع إلي أساسه الابتدائي عندما تتمثل سيرة الإنسان في هويته وتكون ثروة كل امرئ مؤشرا لمزاياه . لكنه إجراء بارد وخال من الحياة أن تذهب إلي المخازن وتشتري لي شيئا لا يمثل حياتك وموهبتك ، إنما حياة وموهبة الصائغ ، غنه عمل يليق بالملوك والاشخاص الاثرياء الذين يمثلون الملوك وهو حالة زائفة من الملكية أن تقدم هدايا من الذهب والفضة ، كنوع من قربان الخطايا الرمزي ، أو تسديد مبالغ الابتزاز
لكن الإستقامة تبعثر الحسنات في كل جانب دون أن تشعر بذلك ، وتتلقي باندهاش شكر الناس جميعاً
عندما أحاول أن أرتبط بالآخرين عن طريق الخدمات ينتهي الأمر إلي خدعة ذهنية ليس أكثر .إنهم يأكلون خدمتك كما يأكلون التفاح ويتركوك ولكن إن أحببتهم، لإنهم سيشعرون بك ويسرون بك علي الدوام.
تحياتي لصدق الكلمة و قويم التوجّه ..
ردحذفلك اعجابي .
مدونة الزمن الجميل يسعدها دعوتك إلى جديدها !
*
أخى الفاضل أ/ إيهاب ..
ردحذفكم هى رائعةٌ إهداءاتك المتميزة من أروع ما أبدعه الفكر الإنسانى لتقدمه لنا بأسلوبٍ شيقِ جداً فى هذه المدونة المتميزة ..
إلا أنى أرجو أن تتقبل منى إقتراحاً بإهدائنا بعضاً مما أبدعه مبدعو أمتنا من أمثال إبن خلدون والإمام الغزالى والفارابى وغيرهم.
أخى .. أعتقد أنك إن تفضلت بالأخذ باقتراحى .. فإنك بذلك ستضيف لمدونتك القيمة جمالاً إلى جمالها.
لك منى خالص التقدير والاحترام والمحبة فى الله.