الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

لقائي مع إيمرسون 12

لقائي مع إيمرسون 12
" كن ولا تبدو "
الفعل الحقيقي يأتي في اللحظات الصامتة.

يقدر المرء بقيمته إن ماهيته محفورة علي وجهه، وعلي شكله ، وعلي حظوظه بحروف من نور ، لا يجديه التستر ولا التبجح شيئاً ، هنالك اعتراف في عيوننا وفي ابتسامتنا وفي تحياتنا وفي مسكة أيدينا.
إن ما يظهر من الفضيلة هو بقدر ما هو موجود منها

لا يكون صديقي سوي تلك الروح التي التقي بها علي خط مسيرتي ، تلك الروح التي لا أخضع لها ولا تخضع لي ، ولكنها بانتمائها إلي نفس الفضاء السماوي تعيد في تجربتها كامل تجربتي.


لاشئ ينال عقابا أعمق من إهمال الأشباه الذين منهم وحدهم ينبغي أن تتشكل الصحبة

إن لم ترشدك الصفحات ، فإنها ستموت لساعتها مثل الذباب ، إن طريقة قول مالا يسقط من التداول وكتابته هي أن تقول وتكتب بإخلاص

تلك هي القاعدة : " أنظر إلي نفسك واكتب " إن من يكتب لنفسه يكتب لجمهور خالد .


إن أثر أي فعل يقاس بعمق الإحساس الذي انطلق منه ، لم يعرف الرجل العظيم أنه كان عظيما واستغرقت تلك الحقيقة قرناً أو اثنين قبل أن تظهر . ما فعله فعله لأنه ملزم ، كان أكثر الأمور طبيعية في العالم وقد نما من ظروف اللحظة ، لكن كل شئ فعله حتي رفع إصبعه أو أكل رغيفه يبدو الآن كبيراً ومترابطا ببعضه.

الشخصية الإنسانية تعلن عن نفسها علي الدوام فالفعلة أو الكلمة الشاردة ، ومجرد النية بفعل شئ ما والغرض المعلن تعبر عن الشخصية ، فإن أتيت فعلا فإنك تظهر الشخصية ، إن جلست ساكنا ، إن نمت ، فأنت تظهرها لانك لم تقل شيئاً عندما قال الآخرون فصمتك قد أجاب عالياً.

عندما يقول انسان ما الحقيقة بدافع الحقيقة عينه تكون صافية كالسماء وعندما تكون له دوافع وضعية ويقول كلاما كاذبا فإن عينه تكون موحلة وأحيانا شزرة .
إنه ينحو إلي فعل شئ ما سهل عليه وطيب عندما ينجزه
لكن ما من أحد غيره يستطيع فعله ليس لديه منافس وكلما ازداد الإنسان استشارة قواه الخاصة كلما ازداد اختلاف ما يفعله عما يفعله أي شخص آخر ،
إن طموحه يتناسب مع قواته .

إن ارتفاع الهرم يقرره اتساع القاعدة .


ينبغي لا علي كل خطيب فحسب بل علي كل انسان أن يطلق العنان بكامل مداه وأن يجد أو يقدم تعبيراً صريحا وحميما عما يجول في نفسه من قوة ومعني .

إن الإنسان لا يعثر علي وظيفته حتي يتمكن من أن يوصل نفسه إلي الآخرين بكامل ثقله وأبعاده ، إن عليه لأن يجد في ذلك متنفسا لشخصيته .

ما يفعله الإنسان هو مالديه


ما من إنسان يستطيع أن يتعلم ما ليس لديه استعداد لتعلمه ، مهما كان الموضوع قريباً من عينيه .


يمكن للكيميائي أن يبوح بأثمن أسراره لنجار، وهي الأسرار التي ما كان لينطق بها أمام كيميائي مقابل ثروة.

إن الله يحيمنا دائما من الأفكار التي لم يحن أوانها .


وإن عيوننا تدار علي النحو الذي يجعلنا لا نري الأشياء التي تحدق في وجوهنا . حتي تحين الساعة التي ينضج فيها الذهن ، عندها نراها ، ويبدو الزمن الذي لم نرها فيه مثل حلم .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق