الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

لقائي مع إيمرسون 13

لقائي مع إيمرسون 13
لكن السنوات الواثقة تكشف القوة العلاجية العميقة التي تكمن في جميع الحقائق ، إن موت صديق عزيز أو زوجة أو أخ أو حبيب الذي لا يبدو في حينه إلا حرمانا ، لاحقاً مظهر الدليل أو العبقرية لانه في العادة يؤدي إلي انقلابات في أسلوب حياتنا ، وينتهي حقبة من الطفولة أو الشباب كانت تنتظر ما يختمها ، يأتي علي مهنة معتادة أو أسرة أو أسلوب حياة ويتيح تشكيل بدائل لها أكثر ملائمة لنمو الشخصية ، إنه يتيح أو يقيد إقامة صداقات جديدة وتقبل تأثيرات جديدة تكون لها الأهمية الكبري بالنسبة للسنوات التالية


فيتحول الرجل أو المرأة الذي كانا سيظلان زهرة حدائق مشمسة ، ينصب علي رأسها أكثر مما تحتاجه من ضوء الشمس ولا يتوفر لجذورها ما يكفي من المكان بسبب سقوط الجدران وإهمال البستاني إلي شجرة غابة ، تمنح الظل والثمر لدائرة واسعة من البشر .

إن نجاحهم يكمن في توافقهم مع مسار الفكرة ، التي وجدت فيهم قناة لا تغلقها العقبات

إن ما بدا ظاهرياً إرادة وثباتاً كان استعدادا وإلغاء للذات

ينبغي للحب أن يمنح البهجة

لماذا ينبغي للفضيلة كلها أن تعمل بطريقة واحدة ومتماثلة ؟

دعونا نستمد درسا من الطبيعة التي تعمل دائما بطرق قصيرة تسقط الثمرة عندما تنضج وعندما تنفصل الثمرة تسقط الورقة .

نحن نحكم علي حكمة الرجل عن طريق أمله .

عندما نقرأ أو نرسم ننحاز إلي البطل ضد الجبان أو السارق لكننا نحن أنفسنا كنا ذلك الجبان أو السارق وسوف نكونه ثانية ليس بالمعني السافل بل بالمقارنة مع العظمة المتاحة للروح .
الرجل العظيم يكون علي الدوام مستعداً لأن يكون صغيراً ، إنه يغفو وهو جالس علي وسائد الإمتيازات . عندما يزاح أو يعذب أو يهزم تتوفر له الفرصة ليتعلم شيئاً ، إنه يحال إلي ذكائه ، إلي رجولته ، إنه يكسب حقائق ، يعرف جهله يشفي من خبال الغرور ، يحصل علي التواضع والمهارة الحقيقية .
بشكل عام كل شر لا نستسلم له هو مصدر خير .

هناك طرف ثالث صامت في كل صفقاتنا إن طبيعة الأشياء وروحها تتولي ضمانة تنفيذ كل عقد ، من أجل أن لا ينتهي العمل المخلص إلي خسارة ، إن كنت تخدم سيداً جحوداً ، فقدم له المزيد من الخدمة ، اجعل الله مدينا لك ، عندها ستكافئ علي كل حركة وكلما تأخر التسديد ، كان ذلك أفضل لك ، لأن الفائدة المضاعفة عن الفائدة المضاعفة هي النسبة التي يتعامل بها هذا الصراف

لا يمكن النيل من الشهيد ، كل لسعة سوط هي لسان شهرة ، كل سجن هو مسكن باذخ.

من الحكمة أن تواجه كل مُطالب وتسدد كل طلب عادل من وقتك، أو قدراتك أو قبك . إدفع دائما لأنك لابد مسدد دينك كله عاجلا أم آجلا . قد يحول الأشخاص أو الاحداث لبعض الوقت بينك وبين العدالة لكن ذلك ليس سوي تأجيل ففي النهاية يجب أن تدفع دينك لو كنت حكيما لذعرت من ثراء يثقلك بالمزيد .

حاذر الكثير من الطيبات الماكثة في يدك فهي سوف تفسد سريعاً وتنمي الديدان إصرفها بسرعة وبطريقة ما .

اللص يسرق نفسه ، والمحتال يحتال علي نفسه لأن الثمن الحقيقي للعمل هو المعرفة والفضيلة، في حين تكون الثروة والامتياز علامات هذه العلامات كما هو الحال بالنسبة للعملة الورقية ، يمكن أن تزيف أو تسرق لكن ما تمثله وهو المعرفة والفضيلة لا يمكن أن يزيف أو يسرق ، غايات العمل هذه لا يمكن أن تستجاب إلا بالمجهودات الذهنية الحقيقية .

إن قانون الطبيعة هو قم بالشئ وسوف تأتيك القوة ، لكن أولئك الذين لا يقومون بالأشياء لا يحصلون علي القوة

في الرجل الخير خير مطلق يحول مثل النار كل شئ إلي طبيعته هو لذلك لا نستطيع أن نلحق به أي أذي
إن السفر هو جنة الحمقي ، إن رحلاتنا الأولي تكشف لنا عدم اختلاف الأمكنة أحلم وأنا في موطني أنني من نابولي في روما يمكن أن أثمل بالجمال فيغادرني حزني

أكد علي نفسك ولا تقلد أبداً بوسعك أن تقدم موهبتك الخاصة في كل لحظة مع القوة المتراكمة لحصاد حياة كاملة

لا أحد يستطيع أن يعلم كل إنسان الشئ الذي يتفوق به علي سواه سوي خالقه

هناك شئ ما يؤخذ مقابل كل شئ يعطي

اترك الحظ وتعامل بالسبب والنتيجة فهما قاضيا الرب، اعمل وتملك بالإرادة فتكون قد قيدت عجلة الحظ وسوف تمكث من الآن فصاعدا بمعزل عن الخوف من دورانها .

ما نكسبه علي سبيل القدرة نخسره في الزمن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق