الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

لقائي مع إيمرسون 17

لقائي مع إيمرسون 17
يعاني الأناني من أنانيته أكثر مما يعانيه الشخص الذي تمنع عنه تلك الأنانية منفعة مهمة

ها نحن مشلولون بالخوف نتشبث بممتلكاتنا الصغيرة من بيت وأراضي ووظيفة ونقود من أجل الخير الذي تقدمه لنا رغم أننا نعترف بأن وجودنا لا ينبع منها .

إن الغرض الذي يجعل كل شخص يرفض الموافقة علي رأيك ، أو يمنع عونه عن خطتك المحسنة ، هو انت إنه يرفض القبول بك كجالب للحقيقة ، لأنه رغم اعتقادك بأنك تملكها ، لا يشعر بذلك فأنت لم تقدم له العلاقة الموثوقة.

إن الرجل الذي يأخذ دوره والذي لا ينتظر من المجتمع شيئاً يتمتع بقوة لا يجد المجتمع بداً من الاحساس بها .

كل عائق يؤدي إلي تركيز القوة

اعمل في كل ساعة بأجر أو بدون أجر ، تأكد فقط من كونك تعمل ، ولن يكون بوسعك أن تخطئ الثواب سواء كان عملك رفيعا أو بدائياً ، سواء كنت تزرع القمح أم تكتب الملاحم ، ليكن فقط عملاً مخلصا ، تفصله لينال استحسانك الشخصي ، ولسوف يأتي الثواب للحواس كما للفكر ، إنك مولود للانتصار بغض النظر عن المرات التي تهزم فيها ، إن مكافئة العمل المتقن هي فعله .

أجد المتعة الكبري في قراءة الكتاب بطريقة تقدم الحد الأدني من المجاملة للكاتب فأنا أقرأ بروكلوس وأحيانا أفلاطون ، كما لو أنني أقرأ قاموسا ، لعرض الحصول علي العون الميكانيكي الذي يحتاجه الخيال والمخيلة

إن الحركة الدوراة التي تجرف كل ورقة أو حصاة إلي الذروة ، تصل إلي كل موهبة إنسانية ، وسوف يكون لكل منا دوره في القمة .

إذا انتقدت عبقريا مجيداً ، فإن أغلب الاحتمال أنك غير مدرك لما اتنفذه ، و أنك تهاجم الكاريكاتير الذي رسمته له بنفسك ، وليس الشاعر المعني ، ذلك لأن ثمة شيئاً كونيا وغير محدود في كل إنسان ، وخصوصا في كل عبقري ، من شأنه أن يتلاعب بكل ما تفرضه عليه من قيود، متي ما اقتربت منه كثيراً ، لأن كل إنسان هو عن حق قناة تتدفق من خلالها السماء

كل مالا يهمنا محجوب عنا

كل الأشياء والأشخاص ترتبط بنا لكنها وتبعا لطبيعتنا لا تؤثر فينا مرة واحدة إنما بالتتابع ، ونحن حس بوجدها منفرداً كل مرة
إني أرفض القبول بغير الأفضل من بين الأعمال الفنية والكلام والفعل والفكر والأصدقاء
الكثيرون منا اختلفوا في الرأي ، ولم نستطيع أن نعثر علي رجل يستطيع إيضاح الحقيقة

حكمة الطاغية تقول : " إذا رغبت أن تحكم العالم بهدوء ، فعليك أن تبقيه لاهياً"
لكل إنسان فترات من الفضيلة تجعله يزدري أداءه عندما ما يقرانه بإيمانه بما ينبغي عليه فعله .

الحكماء يعرفون أن التشريعات الحمقاء عبارة عن حبل من الرمال يتلاشي عند البرم، وأن علي الدولة أن تتبع طبيعة المواطن وتتقدمه لا أن تقودهما ، وأن المغتصب الأقوي سرعان ما يتم التخلص منه ، وإن الذين يشيدون بناءهم علي الأفكار هم وحدهم الذين يشيدون للأبدية.

إن أفكار الصادقين والبسطاء ذات طبيعة تنبؤية

إن تاريخ الدولة يرسمه بخطوط غير منمقة مسار تقدم الفكر ويقتفي عن الثقافة والتطلعات.
 
كلمة سياسة صارت منذ قرون تعني دهاء مما يشير إلي أن الدولة خدعة!
ينحاز الإنسان للفكرة فورياً ، لكنه لا يصمد للاختبار
لدينا عيون مسرفة تجعلنا نكمل المنحني بمجرد أن لمح أصغر جزء من القوس.
 
الحكمة لها ألسنة أخري غير تلك التي لدينا ، وإن الحقيقة سوف تقال حتي لو صمتنا.
هنالك علي الدوام وجود مؤجل ، غياب ، وما من حضور وإشباع قط.

إن نظرة واحدة إلي السماء والأرض تهدئ كل الانزعاج وتطيب خاطرنا بقناعات أكثر حكمة
الطبيعة في عين الذكي تحول نفسها إلي وعد كبير وتمتنع علي التفسير المتعجل فسرها مكتوم.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق