السبت، يوليو 24، 2010

وليم جيمس و طاقات الرجال

وليم جيمس و  طاقات الرجال

لقد تعودنا في الظروف العادية ، الكف عن العمل بمجرد اصطدامنا بأول طبقة من التعب ونحس حينذاك بأننا قد مشينا أو لعبنا أو اشتغلنا بما فيه الكفاية وعلي ذلك فإننا نتوقف ، إن هذا القدر من التعب هو عائق أكيد المفعول في هذا الجانب الذي نمارس فيه حياتنا العادية ، ولكن إذا اضطرتنا ضرورة غير عادية إلي الاستمرار في العمل ، فإن شيئاَ مذهلاً يحدث لنا ، إن التعب يزيد حتي يصل إلي نقطة معينة من التأزم ثم يتركنا فجأة أو تدريجيا ، وإذا بنا نحس بأنفسنا أنشط مما كنا قبلا ، إننا بذلك نكون قد عثرنا بداهة علي مستوي جديد من الطاقة


من الواضح أن أجسادنا قد خزنت احتياطيا كبيراً من الطاقة ، لا نلجأ إليه عادة ، ولكن من الممكن اللجوء إليه ، طبقات أعمق وأعمق من المواد القابلة للاشتعال والانفجار ، معدة للعمل حين تجد من يبحث عنها في الاعماق ، ثم إنها تجدد نشاطها بالراحة كما تفعل الطبقات الأخري علي السطح

الرجال في أنحاء الدنيا كلها يمتلكون ينابيع للقوة ، لا يصل إلي استغلالها الكامل غير حفنة من الأفراد المتميزين


أكثر الرجال عملا ، لا يحتاج إلي عدد من ساعات الراحة ، أكثر مما يحتاج إليه الكسول

القليل جدا من الناس هم الذي يعيشون في مستوي طاقاتهم القصوي
من الممكن لأي فرد أن يكون في توازن حيوي عند معدلات مختلفة من نشاط الطاقة

إن الرجل الذي يعيش بطاقة لا تصل إلي الحد الأقصي لامكانياته ، يخفق بنفس القدر بين الطاقتين في تحقيق فرصته في الحياة ، وإن أمة من هؤلاء الرجال ، هي أقل مكانة من أمة تسير تحت ضغط أعلي

الكتابة نشاط أعلي مستوي من المشي ، والتفكير أعلي مستوي من الكتابة ، واتخاذ القرارات أعلي مستوي من التفكير ، واتخاذ قرار (بلا ) أعلي مستوي من اتخاذ قرار ( بنعم)

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله فيك على هذا الجهد والطرح المفيد ..

    ردحذف