الثلاثاء، نوفمبر 03، 2009

وقابلت توماس هنري واناتول فرانس

وقابلت توماس هنري

في شعاب وادي الحكمة تحاشيت الزحمة وقلت أمشي في هدوء أستجمع أنفاسي وألملم شمل أفكاري حتي أعرف علي من أهبط ومنه أستخلص ما يعينني علي دربي خاصة وأنا مهموم حزين لما آلت إليه أحوال العالمين كنت بالأمس القريب آسي علي حال المسلمين اليوم آسي علي حال العالمين ففي عصر الشيفرة الوراثية باتت الحياة في خطر كل يوم نكتشف مرض جديد خطير ليس له علاج ،

ناتج من تحوير وتدوير في الشيفرات الوراثية للحيوانات وغيرها

ولا أدري ما فائدة العلم والتقدم الذي تقدمته البشرية حين يؤول بنا التقدم إلي الفزع والرعب والخطر

ومازالت تحيط بي الهموم حتي قابلت رجل وكأنه علم ما يدور برأسي فقال لي

تلك المقولة  " الفعل وليس المعرفة هو الغايةالعظمى من الحياة    " ثم ودعني وانصرف لم أعرف من هو هذا الرجل ولماذا هو هنا في وادي الحكمة وهل هو من الحكماء أم مثلي قليل الحيلة يبحث عن مخرج ، ثم وجدت مجموعة من الناس يتناقشون قلت لهم هل يعرف أحد منكم هذا الرجل قالوا لي إنه توماس هنري



الفعل وليس المعرفة هو الغاية العظمي من الحياة

نعم فكثير منا شغوف بالمعرفة وكثير أيضا غير شغوف ولم يحقق الغاية التي خلق من أجلها إلا من تحقق بالمعرفة وحولها إلي أفعال

نعم أفعال ، ما الفائدة من معرفة الصواب إذا لم تنفذه وتتخلق به وتمارسه ، وما الفائدة من معرفة الخطأ إذا لم تمتنع عنه أو تمنعه من الحدوث
ومازلت أسير في الوادي مرددا تلك الكلمة
الفعل وليس المعرفة هو الغايةالعظمى من الحياة 
حتي قابلت  اناتول فرانس
فقال لي لما سمعني صدقت 
( بالأفعال وليس فقط بالأفكار تحيا الشعوب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق