الأحد، مايو 02، 2010

محمد كامل حسين

يوم جميل شمس مشرقة وهواء عليل تلك هي ملامح ذلك اليوم الذي قابلته فيه ومع هذا الجو البديع إلا أنه كان قادراً علي تغيير إحساسي بكل هذا عندما بدأ يقص علي قصة القرية الظالمة قصة موجعة رسم حدودها بعناية فائقة ولكني لن أقص عليكم القصة فلها مكان آخر أسردها فيه ولكني أحكي لكم أفضل كلامته وجمله



اما الرجل فإنه محمد كامل حسين ومن أقواله :


الصبر والأناة وحب التأمل الطويل والتفكير العميق يصل بك إلي أرقي مراتب الحكمة
من الناس من يكون النجاح معبوده الأكبر وإنه ليفترسهم ويقضي علي فضائلهم كلها

" الله هو الحب " رأي لا يضع من قدر الله ولكنه يرفع من قدر الحب



إذا كان الذي يعلم الجريمة لا يصنع أداتها ، والذي يصنع أداتها لا يعلم عنها شيئاً فإنها تتم في سهولة إن هذا التوزيع يجعل الناس في حيرة أين يقع عذاب الله ، هكذا ترتكب أكبر الجرائم دون عقاب


لو أن القاضي حين يحكم بالاعدام يتولي هو تنفيذه لكان له رأي آخر في قيمة الأدلة ، والقائد الذي يأمر جيشه أن يسرف في القتل إنما يأمر ، وعلي غيره أن يقتل ، وقديما قتل الأنبياء وكان قتلهم يتم علي هذا النحو موزعا علي الناس توزيعا يجعل الجماعة وحدها هي القاتلة

إن الذين يقومون علي أمور الناس لا يحق لهم أن يتولوا ذلك إلا أن تكون قد كملت شخصيتهم ، واستقرت طباعهم ، وهدأت نفوسهم ، وبرئت من أدرانها حتي لا يصيبوا الناس بأدوائهم

والذين يعملون في الحياة العامة يجب أن يكونوا قد خلصوا من صعاب حياتهم الخاصة


إن الترهب أكبر مظاهر الأنانية ، مهما يكن فيه من ارهاق وحرمان ، إنه لا يراد به إلا أن ينفع الراهب نفسه في الدنيا أو في الآخرة ولا ينفع تبتله أحداً غيره

إنما يرهق الناس أنهم يرون الحياة سباقا ، ومن رآها كذلك فلن يقنع بشئ ، ولن يرضي عن نفسه ، ولو أوتي ملك القياصرة ، ولو أنهم راضوا أنفسهم علي أن الحياة ليست سباقا وإنما تحقيق ما ركب فيهم من قوة وقدرة ، ولو أنهم علموا أن كل واجبهم أن لا تقصر همتهم عن تحقيق ما خلقوا له ، وما ركب في طباعهم من قوة أو ضعف ، لاتفق لهم بذلك كل ما به يسعدون

إن أكبر الجرائم ترتكب في يسر وسهولة ، إذا وزعت توزيعاً يجعل نصيب كل فرد أصغر من أن يضطرب له ضميره ! لم يجد الشيطان إغراء للناس يسوقهم إلي جهنم أقوي أثراً من هذا القول

إن الشك عندما يحين وقت العمل لايغني شيئاً


العامة لا يفهمون التشكك ، حتي حين يكون الشك هو الصواب ، بل هم يتبعون من يؤكد لهم أن رأيه هو الحق الذي لاريب فيه ، ولو كان خطأ كله

الجموع الحاشدة إذ أيقن أنها لا تفهم الحق ولا العقل ولا العدل ، وإنها لا تفهم إلا القوة ولا تخضع إلا لها

السياسة عند أهلها غايتها تحقيق الممكن ، أما الاصلاح فهو تحقيق ما يبدو أنه غير ممكن


السياسيين أجهل الناس بما يتولون من أمر وإن عظماءهم قوم يسايرون الحوادث ويحسبون أنهم يسيرونها ويخضعون للعامة ويحسبون أنهم الأعلون ، مادام لهم من العظمة مظهرها

حسن ظن الناس بالحاكم أكبر أسباب نجاح الحاكم

وسر التوفيق  الاخلاص المطلق


الاصلاح أقرب ما يكون إلي النجاح حين يكون قريباً من الواقع ، وإن الاصلاح الجارف الذي يسمو عن ما يكون عليه الناس سموا كبيرا لا أمل له في النجاح ، وإن المصلح الحق هو الذي يرتفع بالناس عن ماهم فيه ارتفاعا قليلا
عليه أن يعلم أن الزمن عامل من أكبر عوامل الاصلاح

الدعوة التي قد تصلح الناس بعد آلاف السنين تكون عليهم وبالا إذا عملوا بها قبل أن تتهيأ لها نفوسهم

الشر لا يؤدي إلي الخير مطلقاً إلا وهما وإلي حين ، ثم يطغي الشر

الشوري هي وسيلة إلي خلق الضمير عند الجماعة

الجماعة أقدر علي الاندفاع منها علي التعقل وأقدر علي التمادي في الباطل منها علي الرجوع إلي الحق

إن الجندي عندنا يجب أن لا يفكر ، ولا معبود له سوي النظام ، ذلك النظام الذي يريح الضمير والفكر ويجعل من الانسان آلة طيعة فيكون له العذر عند نفسه إذا أصبح لا ضمير له

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق