قابلت بزرجمهر حكيم الفرس
فقال لي :
نصحني النصحاء ووعظني الوعاظ فلم يعظني أحد مثل شيبي ، ولا نصحني مثل فكري، ولقد استضأت بنور الشمس وضوء القمر ، فلم أستضئ بضياء أضوء من نور قلبي .
وملكت الأحرار والعبيد فلم يملكني أحد ولا قهرني غير هواي
وعاداني الاعداء فلم أري أعدي من نفس إذا جهلت
وزاحمتني المضايق فلم يزحمني مثل الخلق السوء
ووقعت من أبعد البعد ومن أطول الطول فلم أقع في شئ أضر علي من لساني
ومشيت علي الجمر ووطئت الرمضاء فلم أري نارا أحر علي من غضبي إذا تمكن مني
وطالبتني الطلاب فلم يدركني مدرك مثل اساءتي
ونظرت ما الداء القاتل ومن أين يأتيني فوجدته من معصية ربي سبحانه وتعالي
والتمست الراحة لنفسي فلم أجد شئ أروح لها من تركها مالا يعنيها
وركبت البحار ورأيت الأهوال فلم أري هولا مثل الوقوف علي باب سلطان جائر
وتوحشت في البرية والجبال فلم أري أوحش من قرين السوء
وعالجت السباع والضباع والذئاب وعاشرتها وعاشرتني وغلبتها فغلبني صاحب الخلق السوء
وأكلت الطيب وشربت المسكر فلم أجد شيئاً ألذ من العافية والأمن
وتوسطت الشياطين والجبال فلم أجزع إلا من الانسان الحقود
وأكلت الصبر وشربت المر فلم أري شيئاً أمر من الفقر
وشهدت الحروب ولقيت الجيوش وباشرت السيوف وصارعت الاقران فلم أري قرنا أغلب من المرأة السوء
وعالجت الحديد ونقلت الصخر فلم أري حملاً أثقل من الدين
ونظرت فيما يذل العزيز ويكسر القوي ويضيع الشريف فلم أري أذل من ذوي فاقة وحاجة
ورشفت بالنشاب ، ورجمت بالحجارة فلم أ{ي أنفذ من الكلام القاسي عندما يخرج من فم مطالب بحق
واصطنعت الاخوان وانتخبت الاقوام للعدة والشدة والنائبة فلم أري شيئاً أخير من الكرم عندهم
وطلبت الغني من وجوهه فلم أري أغني من القنوع
وتصدقت بالذخائر فلم أجد صدقة أنفع من رد ذي ضلالة إلي هدي
ورأيت الوحدة والغربة والوحشة والمذلة فلم أري أصعب من مقاسات جار السوء
وشيدت البنيان لأعز به واذكر فلم أري أعز شرفا من اصطناع المعروف
ولبست الثياب الفاخرة فلم ألبث شيئاً مثل التقوي
وطلبت أحسن الاشياء عند الناس فلم أجد شيئاً أحسن من حسن الخلق
فقال لي :
نصحني النصحاء ووعظني الوعاظ فلم يعظني أحد مثل شيبي ، ولا نصحني مثل فكري، ولقد استضأت بنور الشمس وضوء القمر ، فلم أستضئ بضياء أضوء من نور قلبي .
وملكت الأحرار والعبيد فلم يملكني أحد ولا قهرني غير هواي
وعاداني الاعداء فلم أري أعدي من نفس إذا جهلت
وزاحمتني المضايق فلم يزحمني مثل الخلق السوء
ووقعت من أبعد البعد ومن أطول الطول فلم أقع في شئ أضر علي من لساني
ومشيت علي الجمر ووطئت الرمضاء فلم أري نارا أحر علي من غضبي إذا تمكن مني
وطالبتني الطلاب فلم يدركني مدرك مثل اساءتي
ونظرت ما الداء القاتل ومن أين يأتيني فوجدته من معصية ربي سبحانه وتعالي
والتمست الراحة لنفسي فلم أجد شئ أروح لها من تركها مالا يعنيها
وركبت البحار ورأيت الأهوال فلم أري هولا مثل الوقوف علي باب سلطان جائر
وتوحشت في البرية والجبال فلم أري أوحش من قرين السوء
وعالجت السباع والضباع والذئاب وعاشرتها وعاشرتني وغلبتها فغلبني صاحب الخلق السوء
وأكلت الطيب وشربت المسكر فلم أجد شيئاً ألذ من العافية والأمن
وتوسطت الشياطين والجبال فلم أجزع إلا من الانسان الحقود
وأكلت الصبر وشربت المر فلم أري شيئاً أمر من الفقر
وشهدت الحروب ولقيت الجيوش وباشرت السيوف وصارعت الاقران فلم أري قرنا أغلب من المرأة السوء
وعالجت الحديد ونقلت الصخر فلم أري حملاً أثقل من الدين
ونظرت فيما يذل العزيز ويكسر القوي ويضيع الشريف فلم أري أذل من ذوي فاقة وحاجة
ورشفت بالنشاب ، ورجمت بالحجارة فلم أ{ي أنفذ من الكلام القاسي عندما يخرج من فم مطالب بحق
واصطنعت الاخوان وانتخبت الاقوام للعدة والشدة والنائبة فلم أري شيئاً أخير من الكرم عندهم
وطلبت الغني من وجوهه فلم أري أغني من القنوع
وتصدقت بالذخائر فلم أجد صدقة أنفع من رد ذي ضلالة إلي هدي
ورأيت الوحدة والغربة والوحشة والمذلة فلم أري أصعب من مقاسات جار السوء
وشيدت البنيان لأعز به واذكر فلم أري أعز شرفا من اصطناع المعروف
ولبست الثياب الفاخرة فلم ألبث شيئاً مثل التقوي
وطلبت أحسن الاشياء عند الناس فلم أجد شيئاً أحسن من حسن الخلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق