الاثنين، نوفمبر 29، 2010

لورد بيكون 3....

لورد بيكون 3

قال ديموستنيس الخطيب الأثيني( أول صفات الخطابة وثانيها وثالثها الجرأة في الحركة والفعل ، وكذلك ألزم صفات النجاح في الحياة المدنية وأولها وثانيها وثالثها الجرأة ، مع أن الجرأة تدل علي أن تفكير صاحبها محدود ، لأنه إذا تشعب منه الفكر تردد في شعابه وألهاه عن الجرأة وشغله عنها ، فالجرأة أحط من غيرها من الصفات الفاضلة ، ومع ذلك فهي من صفات النجاح أولها وثانيها وثالثها).



قد يكون المرء صالحا جدا حتي أنه من شدة صلاحه لا يصلح لمباشرة أي عمل من أعمال الدنيا بنجاح ، والحقيقة هي أن النجاح في الحياة قد يتطلب – إلا إذا جاء عفوا – شيئا ولو قليلا من المكر والحيلة يخالط فضله وصلاحه ، وقد يخفيه ذلك الفضل ولكنه موجود يخفي حتي علي بعض من يتفكه ساخرا بغباوة أغنياء الحرب إما حسدا لهم ، وإما دعابة يخالطها بعض الحسد ولو القليل منه ، وإما جهلا بأن الغباوة لا تجافي المكر والاحتيال ، وإن المكر من مظاهر العقل وهو من صفات النجاح ، وكثيرا ما يلجأ إليه الغبي كي يجعله عوضاً عما حُرمه من الذكاء والفكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق