الثلاثاء، ديسمبر 01، 2009

مع ماركوس أوريليوس



مع ماركوس أوريليوس


ماركوس هو من باع المجوهرات الملكية للتخفيف عن راعياه الجائعين عندما اتلفت الفيضانات كميات ضخمة من الحبوب ، وبعد تفشي وباء في القسم الغربي من الإمبراطورية الرومانية


وماركوس إذا أردنا اختصار وصف له هو من التزم بواجبات الحاكم وتمسك بأخلاق الفيلسوف


رجل مهيب قد أبيض شعره من الحكمة وخبرة الزمان وطول التأمل


وحوله جلس كثير من الأكابر يتعلمون منه دنوت منهم ببطأ أتحسس خطواتي فلم أرد أن أقطع حديثهم فلما دنوت سمعت ذلك


إلي جدي الأكبر أدين له بنصيحته ، وهي أن أستغني عن تلقي العلم في المدارس ، وأن احتفظ بمعلمين أكفاء في المنزل بدلا من ذلك ، وأن أنفق في هذا الغرض بغير تحفظ .


أشد الطاقات إشتعالا لا تتناقض مع القدرة علي الاسترخاء


إلي معلمي فرونتو أدين باقتناعي أن الشر والخداع والنفاق هي من لوازم السلطة المطلقة


حذرني الإسكندر الأفلاطوني من تكرار استخدام عبارة "إني مشغول للغاية " في الحديث أو المراسلة ، إلا في حالة الضرورة الفعلية ، قائلا : إنه لا يجوز لأي إنسان أن يتنصل من التزاماته تجاه المجتمع بحجة المشاغل الطارئة

وكان أبي لا يغفل عن حاجات الإمبراطورية فكان دائما يصون مواردها بحكمة ، كما يصبر علي الانتقادات التي تنتج عن ذلك ، وفي علاقته بآلهته لم يكن يلجأ للخرافة ، ومع البشر لم يكن يتنازل طمعا في الشعبية أو تملق الجماهير ، بل كان يمضي في طريقه بنفس الهدوء والثبات ، مترفعا عن كل ماهو مبهرج وزائف ، لقد كان يتقبل أسباب الراحة المادية التي وضعتها الأقدار تحت تصرفه بدون رضا ذاتي أو وخز ضمير ، فإن كانت في متناوله استمتع بها كاملة ، وإن لم تكن لم يشعر بالأسي ، وكانت عنايته بجسمه معقولة ، فلم يكن قلقاً وسواساً في سعيه لإطالة بقائه ، أو تجميل مظهره


لقد تكبد مشقة أن يعطي كل رجل الفرصة كي يحقق لنفسه شهرة في مجاله .

ثم أخذ ينصحنا
متي نحقق النجاح ؟

و لسوف تحقق النجاح إذا أنت مارست كل عمل في حياتك وكأنه آخر ما تفعله ، متجنباً اللامبالاة ، ونفور الهوي من أوامر العقل ، والنفاق والإعجاب بالذات ، والسخط علي نصيبك الذي قسم لك ألا تري قلة الأشياء التي يحتاجها الإنسان لكي يحيا حياة هادئة تقية ، إنك لن تحتاج إلا للتمسك بهذه النصائح البسيطة .




إحذر في نفس الوقت من نوع آخر من الخطأ : وهو حماقة أولئك الذين يبددون أيامهم في العمل الكثير ولكن ينقصهم أي هدف يتمحور حوله جهدهم ، بل وكل فكرهم .


لقد كان حديث ماركوس شيقا ممتعا ولكني أردت أن أسأله عن القائد المغوار ماكسيموس وقلت له عفوا أيها الحكيم ماركوس هلا تحدثنا من فضلك عن ماكسيموس



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق