لم أتمالك نفسي من شدة الإرهاق وقلت لنفسي إذا كنت سأجلس لأستفيد فلا بد أن أكون منتبها لكل ما سيقال وإلا علي الإنصراف والمجيئ في وقت آخر وقررت الإنصراف
ولكني تذكرت أنه سيقال كلاما لن أسمعه وسيسمعه غيري من رواد الوادي ولا أدري ما هي مدة إقامة ماركوس بالوادي
وهل سيتحدث غدا أم لا فإني أعرف عنه حبه للتأمل والتفكر والقراءة والإطلاع ومن هذا شأنه تجده قليل الكلام
عندها تكدر صفوي وطار النوم من عيني وأصابني القلق فانتفضت من السرير انتفاضاً وغسلت وجهي ورأسي بالماء البارد وهرولت إلي هناك حتي لايفوتني شيئ
عندها كان ماركوس يقول :
حاول أن تتفهم شخصية أولئك الذين ترغب في رضاهم ، وما المبادئ التي تحكمهم ؟ وما مصادر آرائهم ودوافعهم ؟ وعندها لن تلومهم إذا هاجموك ، ولن تكون بحاجة إلي استحسانهم .
عندما تتألم ، فسارع إلي تذكير نفسك أنه لا يوجد ما يشين في ذلك ، وأنه ليس تحيزاً ضد عقلك ، الذي لا يتعرض لما يؤذي منطقه أو جانبه الاجتماعي . وفي أغلب الأحوال ، ستجد ما يفيدك في قول أبيقور من أن " الألم لا يكون أبداً غير محتمل أو بلا نهاية ، طالما تذكرت حدوده ، ولم تغرق في مبالغات تخيلية " تذكر أيضاً رغم عدم إدراكنا لذلك
أن هناك كثيراً من الأمور الأخري التي نجدها غير مريحة تشارك الألم في طبيعته ، مشاعر الخمول أو الحمي أو فقدان الشهية مثلاً ، عندما تميل إلي التذمر من أي من هذه الأمور ، قل لنفسك إنك تستسلم للألم .
كم هو مضحك ألا يفر المرء من شرور نفسه وهو أمر ممكن ، في حين يسعي للفرار من شرور الآخرين وهو أمر مستحيل .
إذا أنت قمت بعمل نبيل ، واستفاد منه شخص غيرك ، فما الذي تنتظره بعد ذلك ؟ أن يصفق لك الناس أو أن تحصل علي خدمة في مقابله ، هذا ما يفعله الحمقي .
استقبل الثروة والرخاء بتواضع ، وكن علي استعداد لفقدهما .
هناك نوعان من الإثم ، أن تقدم علي فعل شيئ ، وأن تمتنع عن فعل شيئ آخر .
اجتهد في عملك ، ليس كما لو كنت ضحية ، وليس برغبة الحصول علي التعاطف والإعجاب ، وليكن غرضك الوحيد هو أن يكون ما تفعله أو تمتنع عن فعله علي حد سواء جديرين بإنسان يستخدم عقله .
الحقائق تقف بكاملها خارج أسوارنا فهي ما هي ، ليس أكثر ، وهي لا تعرف عن نفسها شيئاً ، ولا تصدر أحكاماً علي نفسها ، من إذا ً يصدر الأحكام ؟ إنه دليلنا وحاكمنا : العقل .
في توقف الفعل أو إنقطاعه ، أو انتهاء الدافع أو الرأي لا يوجد شر ، ارجع بنفسك إلي أطوار نموك ، من طفولة إلي صبا إلي شباب إلي شيخوخة فكل تغير هو نهاية أو موت لمرحلة ، هل كان هذا يخيفك ؟
أو تذكر حياتك برفقة جدك أو أمك ثم أبيك ، وتتبع الأمور العديدة التي اختلفت وتغيرت وانتهت في تلك الأيام ، وسائل نفسك هل كانت هذه الأمور تخيفك ؟ فإن لم تكن ، فاعلم أن التوقف والانقطاع عن الحياة نفسها ما هو إلا انتقال من مرحلة إلي أخري ، لا ينبغي أن يخيفك كذلك .
إبدا بمجرد أن تسمح الفرصة ، ولا تتلفت حولك ، لتري إن كان أحد يشاهدك ، ولكن لا تتوقع مدينة أفلاطون الفاضلة ، اقنع حتي لو أنجزت شيئاً هيناً بنجاح ، ولا تعتبر ذلك نتيجة تافهة ، من ذا الذي يأمل في تغيير قناعات الآخرين ؟ وبدون تغيير هذه القناعات فما الذي نحصده غير الخضوع المشين أو التسليم الزائف ؟
إذا تملكك الغضب بسبب وقاحة شخص ما ، فتسائل علي الفور " أيمكن أن يوجد العالم بغير أمثال هذا الوقح ؟ "
لا يمكن بالطبع .
الحزن والغضب والخوف ما هي إلا رفض لشيئ في الماضي أو الحاضر أو المستقبل ، أمرت به القوة التي توجه الكون .
وانصرفت و ذهبت لمكان إقامتي وتمددت علي سريري ووضعت علي جسدي ملاية خفيفة كعادتي في النوم أثناء الصيف والربيع وعندما لامست ضلوعي المرتبة ولامست رأسي المخدة أحسست براحة تنساب في أعضائي
ولكني تذكرت أنه سيقال كلاما لن أسمعه وسيسمعه غيري من رواد الوادي ولا أدري ما هي مدة إقامة ماركوس بالوادي
وهل سيتحدث غدا أم لا فإني أعرف عنه حبه للتأمل والتفكر والقراءة والإطلاع ومن هذا شأنه تجده قليل الكلام
عندها تكدر صفوي وطار النوم من عيني وأصابني القلق فانتفضت من السرير انتفاضاً وغسلت وجهي ورأسي بالماء البارد وهرولت إلي هناك حتي لايفوتني شيئ
عندها كان ماركوس يقول :
حاول أن تتفهم شخصية أولئك الذين ترغب في رضاهم ، وما المبادئ التي تحكمهم ؟ وما مصادر آرائهم ودوافعهم ؟ وعندها لن تلومهم إذا هاجموك ، ولن تكون بحاجة إلي استحسانهم .
عندما تتألم ، فسارع إلي تذكير نفسك أنه لا يوجد ما يشين في ذلك ، وأنه ليس تحيزاً ضد عقلك ، الذي لا يتعرض لما يؤذي منطقه أو جانبه الاجتماعي . وفي أغلب الأحوال ، ستجد ما يفيدك في قول أبيقور من أن " الألم لا يكون أبداً غير محتمل أو بلا نهاية ، طالما تذكرت حدوده ، ولم تغرق في مبالغات تخيلية " تذكر أيضاً رغم عدم إدراكنا لذلك
أن هناك كثيراً من الأمور الأخري التي نجدها غير مريحة تشارك الألم في طبيعته ، مشاعر الخمول أو الحمي أو فقدان الشهية مثلاً ، عندما تميل إلي التذمر من أي من هذه الأمور ، قل لنفسك إنك تستسلم للألم .
كم هو مضحك ألا يفر المرء من شرور نفسه وهو أمر ممكن ، في حين يسعي للفرار من شرور الآخرين وهو أمر مستحيل .
إذا أنت قمت بعمل نبيل ، واستفاد منه شخص غيرك ، فما الذي تنتظره بعد ذلك ؟ أن يصفق لك الناس أو أن تحصل علي خدمة في مقابله ، هذا ما يفعله الحمقي .
استقبل الثروة والرخاء بتواضع ، وكن علي استعداد لفقدهما .
هناك نوعان من الإثم ، أن تقدم علي فعل شيئ ، وأن تمتنع عن فعل شيئ آخر .
اجتهد في عملك ، ليس كما لو كنت ضحية ، وليس برغبة الحصول علي التعاطف والإعجاب ، وليكن غرضك الوحيد هو أن يكون ما تفعله أو تمتنع عن فعله علي حد سواء جديرين بإنسان يستخدم عقله .
الحقائق تقف بكاملها خارج أسوارنا فهي ما هي ، ليس أكثر ، وهي لا تعرف عن نفسها شيئاً ، ولا تصدر أحكاماً علي نفسها ، من إذا ً يصدر الأحكام ؟ إنه دليلنا وحاكمنا : العقل .
في توقف الفعل أو إنقطاعه ، أو انتهاء الدافع أو الرأي لا يوجد شر ، ارجع بنفسك إلي أطوار نموك ، من طفولة إلي صبا إلي شباب إلي شيخوخة فكل تغير هو نهاية أو موت لمرحلة ، هل كان هذا يخيفك ؟
أو تذكر حياتك برفقة جدك أو أمك ثم أبيك ، وتتبع الأمور العديدة التي اختلفت وتغيرت وانتهت في تلك الأيام ، وسائل نفسك هل كانت هذه الأمور تخيفك ؟ فإن لم تكن ، فاعلم أن التوقف والانقطاع عن الحياة نفسها ما هو إلا انتقال من مرحلة إلي أخري ، لا ينبغي أن يخيفك كذلك .
إبدا بمجرد أن تسمح الفرصة ، ولا تتلفت حولك ، لتري إن كان أحد يشاهدك ، ولكن لا تتوقع مدينة أفلاطون الفاضلة ، اقنع حتي لو أنجزت شيئاً هيناً بنجاح ، ولا تعتبر ذلك نتيجة تافهة ، من ذا الذي يأمل في تغيير قناعات الآخرين ؟ وبدون تغيير هذه القناعات فما الذي نحصده غير الخضوع المشين أو التسليم الزائف ؟
إذا تملكك الغضب بسبب وقاحة شخص ما ، فتسائل علي الفور " أيمكن أن يوجد العالم بغير أمثال هذا الوقح ؟ "
لا يمكن بالطبع .
الحزن والغضب والخوف ما هي إلا رفض لشيئ في الماضي أو الحاضر أو المستقبل ، أمرت به القوة التي توجه الكون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق