الثلاثاء، ديسمبر 01، 2009

وذهبت إلي ساراماجو



عندها ذهبت إلي جوزيه سارماجو الأديب البرتغالي


لماذا ذهبت إليه هل لأنه من البرتغال وأنا قابلت السباعي تحت شجرة برتقال تصور ساذج


بل ربما لأن جوزيه ساراماجو تحدث عن البصيرة وأنا الآن أحتاج إلي تلك البصيرة لأ هتدي إلي دكتور مصطفي السباعي



وعند جوزيه ساراماجو رأيته يتحدث مع بعض أصحابه فجلست بعدما سلمت عليه ولم أريد أن أقطع حديثه بل استمعت إليه فكان يقول لصاحبه
" للهزيمة وجه حسن أتدري ماهو ؟


فقال لا


قال أنها غير نهائية


وللانتصار وجه قبيح أنه دائما نهائي


وتحدثا حديثا طويلا ولم أحفظ منه إلا هذه الكلمات


" من أمراض الرجل المعاصر أن الحياة مركزة في نجاحه الشخصي "


" الوحيدون المهتمون بتغيير العالم هم المتشائمون ، فالمتفائلون سعداء بما يملكون "

" ما نحن إلا ذكرياتنا والمسئولية التي نتحملها فمن غير ذكري لا وجود لنا ، ومن غير مسئولية لا نستحق الحياة "


" يوجد في العالم قوتان : أمريكا وأنت ذاتك"


" لا الشباب يعرف ما يستطيع ، ولا الشيخوخة تستطيع ما تعرف "


" داخل كل منا شيء لا اسم له ، هذا الشيء هو نحن أنفسنا"


" أعتقد أننا جميعا عميان ، عميان نستطيع أن نري ، لكننا لا ننظر "


" هناك من يقضي حياته كاملة في القراءة دون أن يحقق شيئاً أبعد من ذلك .. فلا يدرك أن الكلمات ما هي سوي أحجار مرصوصة لنعبر من خلالها للضفة الأخري من النهر .. وهذه الضفة هي الأهم "


" تنفع الاستعارة عندما نصف عالما لا فائدة منه . فالكتاب والفنانون أناس يعملون في الظلام ، مثل الأعمي يتحسس طريقه في العتمة "

" الفرق بين الإنسان والحيوان هو قدرة الإنسان علي الأمل "


"تبدأ الشيخوخة عندما نفقد الفضول "


" لا فائدة من الندم مادام لا يمحي ما حدث ، إن أفضل ندم هو التغيير "

" كم أتمني أن أكتب رواية سعيدة ، فلدي كل المؤهلات التي تجعلني رجلا سعيدا ، لكنني بكل بساطة لا أستطيع أن أكون هذا الرجل ، مع ذلك هناك شيئ يسعدني : أن أقول ما أفكر "


" علمتني الحياة ألا أحاول إقناع أحد بشئ ، فهذه المحاولة تعد قلة احترام للآخر ، فهي نوع من استعمار هذا الآخر "

" إذا توقفنا لنفكر في هذه الأشياء الصغيرة سنصل لفهم الأشياء الكبيرة "

" إن أفضل طريقة للحفاظ علي خصوصيتنا هو احترام خصوصية الآخرين "


و أردت الانصراف فاستأذنت ولكن جوزيه ساراماجو قال لي عن ماذا جئت تسأل قلت له كنت أبحث عن مصطفي السباعي هل تعرف أين أجده فقال لي ربما تجده مع ماركوس أوريليوس فقد شاهدتهما معا منذ فترة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق